حذرت الجامعة العربية من خطورة التصعيد الاسرائيلي المستمر في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة . وذكرت الجامعة العربية في تقرير لها استعرضه أمينها العام أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم حول "تطورات القضية الفلسطينية وتمادي سلطات الاحتلال الاسرائيلي بمخططها الاستيطاني في مدينة القدسالمحتلة واستمرار انتهاكاتها الخطيرة للمسجد الاقصى والحرم القدسي "، أن استمرارية السياسة العدوانية الاسرائيلية المتصاعدة لحكومة الاحتلال والاخلال بما سبق الاتفاق عليه أدى الى تجميد المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي التي بدأت تحت رعاية امريكية كاملة لمدة زمنية محددة بتسعة أشهر ضمن معطيات ومحددات وضعها الجانب العربي لوقف الاستيطان والاجراءات التهويدية لمدينة القدس والافراج عن أسرى من الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي تقود الى انهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينيةالمحتلة. وقد دفعت هذه المستجدات من تصعيد الاستيطان واستمراره واخلال اسرائيل بما سبق الاتفاق عليه من افراج عن الدفعة الرابعة من اسرى ، الجانب الفلسطيني وبدعم عربي الى الاعلان عن وقف كامل لهذه المفاوضات والبدء في التحرك لعرض مشروع قرار في مجلس الامن لانهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967. وأستعرض التقرير جهود الامين العام ومشاوراته واتصالاته مع القيادة الفلسطينية ورئاسة لجنة مبادرة السلام العربية "الكويت" والدول الاعضاء للجنة لمواكبة مستجدات الموقف وما اسفرت عنه المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي تحت رعاية امريكية والتي لجأت اليها الادارة الامريكية في ظل تجمد المفاوضات المباشرة. ونوه التقرير بالموقف الاوروبي من الاعتراف بدولة فلسطين ، مشيرا الى موقف مملكة السويد وخطوتها المتقدمة بالاعلان عن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ، وكذلك موقف البرلمان البريطاني والبرلمان الايرلندي وما يعتزمه مجلس النواب البلجيكي وفرنسا وعدد من البرلمانات الاوروبية لمطالبة حكوماتها الاعترف بالدولة الفلسطينية . كما استعرض التقرير جهود المجموعة العربية في الاممالمتحدة في نيويورك للعمل على وقف الاستفزازات والاعتداءات الاسرائيلية على المسجد الاقصى باعتبارها تشكل اننتهاكا صارخا للقانون الدولي الانساني واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 واتفاقية لاهاي 1954 الخاصة بحماية الاماكن التراثية والدينية في وقت الحرب ، وذلك بالتشاور مع القيادة الفلسطينية والحكومة الاردنية العضو العربي في مجلس الامن . وشدد التقرير على أهمية حشد الجهود الدولية للقرار العربي في مجلس الامن لانهاء الاحتلال الاسرائيلي ، محذرا من أن استمرار المحاولات الاسرائيلية لتغيير الوضع القائم في الاراضي الفلسطينية والحرم القدسي والمسجد الاقصى ومنع المصلين من الوصول اليه يعتبر تهديدا للمنطقة ومن المكن أن يؤدي الى نتائج لا يمكن التنبؤ بها .