اهتمت صحيفة «الجارديان» البريطانية باتهام وزير الآثار السابق وعالم المصريات الأشهر، زاهي حواس، بأنه ساعد مجموعة من الألمان في سرقة عينات صخور من داخل أكبر هرم في مصر. وأشارت الصحيفة، في سياق تقرير لها، نشر عبر موقعها الإلكتروني، أنه عام 2013 قام ثلاثة علماء هواة ألمان بالتسلل إلى داخل الهرم الأكبر في الجيزة، لإثبات أن الهرم لم يكن المثوى الأخير للفرعون خوخو، وقاموا بكشط «خرطوش الملكك خوفو» كعينه من الهرم وأخذوها إلى ألمانيا بحجة إجراء أختبارات. وأوضحت أنه بعد انتقادات دولية أعيدت العينات، وقدم العلماء الألمان إلى المحاكمة إلى جانب 5 مسؤولين مصريين بتهمة مساعدتهم للوصول إلى الهرم بطريقة غير مشروعة. وتابعت، قُدم المتهمين إلى المحاكمة يوم الثلاثاء الماضي، والذين زعموا أن حواس ساندهم كثيرا وسهل عملية سرقة العينات بجة تصوير فيلم وثائقي عن الهرم الأكبر، وعليه فقد قام القاضي باستدعاء حواس لاستجوابه. واستطردت، حاول حواس الدفاع عن نفسه بقول أنه ترك عمله كوزير للأثار في منتصف عام2011 معترفا أنه سهل تصوير فيلم وثائقي عن الهرم الأكبر، ولكنه يؤكد أن ما من أحد تطرق إلى الخراطيش. وقالت الصحيفة بغض النظر عن كون حواس بريء أو متهم، ولكن ما حدث يعتبر أحدث إنتكاسه لسرقة الآثار وانهيار وزارة الآثار بعد ثورة 2011. ولفتت الصحيفة إلى أن صيت حواس انتشر حول العالم وكان بطل العديد من الأفلام الوثائقية عن علم المصريات، وفي عام 2006 اعتبرته صحيفة «التايم» بأنه واحد من ال100 شخصية الأكثر نفوذا حول العالم. واستطردت، ولكن بعد الإطاحة بالرئيس المخلوع حسني مبارك، بدأت شبهات تورط حواس في عمليات فساد تتطفو على السطح، وهو ما ترتب عليه تركه لعمله بوزارة الآثار، حسب الصحيفة.