بدأ اللعب على أوتار الأعصاب بعد اقتراب المحكمة من تبرئة الرئيس الأسبق مبارك فيما هو منسوب إليه من قتل المتظاهرين في 27 سبتمبر المقبل، الأمر الذي جعل القوى الثورية تعلن مشاركتها في فعاليات ثورية في هذا اليوم، داعية جموع الشعب المصري للمشاركة لرفض تلك البراءة. وفي نفس السياق واستغلالا للموقف، تستعد أحزاب تيار الإسلام السياسي المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي؛ للمشاركة في فعاليات هذا اليوم ليس رفضا لتبرئة مبارك بل لتجنيد شباب الثورة لصالح تظاهرات الإخوان التي قل حشدها مؤخرا وفشلت فشلا ذريعا. وعن مشاركة الأحزاب المؤيدة للمعزول محمد مرسي في فعاليات 27 سبتمبر المقبل، قال المهندس عمرو فاروق، المتحدث الرسمي باسم حزب الوسط، في تصريحات خاصة ل "فيتو": إن الحزب لم يدرس أي اقتراحات للمشاركة في فعاليات ذلك اليوم الهام، وبالتالي فلم يصدر قرار رسمي حتى الآن بشأن تلك المشاركة ولو أن الأجندة الوطنية الجديدة للحزب تجعله جزءا لا يتجزأ من أي فعالية تحقق وتخدم أهداف ثورة يناير المجيدة. أما عن مشاركة جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها مما يعرف باسم "التحالف الوطني لدعم الشرعية" في هذا اليوم، قال كريم حسن - القيادي في حركة الإخوان المنشقين - ل "فيتو": إن شباب الجماعة قد اتخذوا قرارا بالفعل بالمشاركة في فعاليات هذا اليوم في حال جاء الحكم في صالح الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك دون انتظار إذن من قيادات الجماعة أو تحالف دعم مرسي. وأضاف حسن: لقد اتفق شباب الإخوان مع نظرائهم في الحركات الثورية أمثال حركة 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين، بعدم رفع إلا شعارات 25 يناير والبعد تمام البعد عن شعارات رابعة وصور ولافتات تؤيد الرئيس المعزول محمد مرسي في ذلك اليوم بالتحديد. وفي السياق ذاته، أكد عمرو عمارة - القيادي الإخوانى المنشق، على أن 27 سبتمبر سيشهد الميلاد الجديد للكيان الإخواني المنتظر الذي يضم جبهات وحركات ثورة 25 يناير الأولى، التي تهدف جميعها لإسقاط النظام المصري الحالي برئاسة المشير عبد الفتاح السيسي. وحذر عمارة، في تصريحاته من مخطط ال 100 يوم الذي يسعى إليه الكيان الجديد بدءا من 27 سبتمبر المقبل في حال تبرئة الرئيس السابق محمد حسني مبارك، حيث سيتخذون من تلك البراءة أساسا وقاعدة متينة لبناء الكيان الإخواني الثوري بحجة تحقيق أهداف ومطالب ثورة يناير. أما بشأن تحالف دعم الشرعية نفسه، فقد أكدت مصادر عدم مشاركته رسميا في فعاليات 27 سبتمبر والاكتفاء ببيان رسمي يعلن فيه التصعيد في حال براءة مبارك من القضايا المنسوبة إليه، على أن يكون هذا التصعيد في يوم 6 أكتوبر المقبل وليس في 27 سبتمبر الحالي، ومن المنتظر أن يدعو التحالف جميع القوى والحركات السياسية والثورية الرافضة للنظام المصري الحالي لمشاركة التحالف في ذلك اليوم الذي سيدعو فيه إلى عصيان مدني شامل كتصعيد جديد من التحالف.