نشرت صحيفة "الديلي تليجراف" البريطانية مقالا للكاتب شاشانك جوشي تساءل فيه عما إذا كان الرئيس السوري بشار الأسد سيهلل للهجوم على أعدائه في تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وأضاف الكاتب في 24 سبتمبر أن هناك صفقة ضمنية بين الأسد والرئيس الأميركي باراك أوباما ينحي الأسد بموجبها دفاعاته جانبا أثناء الغارات الجوية الأميركية ضد تنظيم الدولة, في مقابل الإبقاء على نظامه. وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" ذكرت أن "التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب" الذي تقوده الولاياتالمتحدة شن غارات صباح الأربعاء على مقرات تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق في شرق سوريا. وقالت الوكالة :"إن الولاياتالمتحدة الأميركية وشركاءها شنوا عدة غارات على مقرات وتجمعات تنظيم داعش الإرهابي في مدينة البوكمال"، مشيرة إلى أن الغارات "استهدفت المنطقة الصناعية ومواقع أخرى في المدينة". ولم تنقل الوكالة الرسمية أي موقف رسمي سوري عن ضربات التحالف المتكررة على الأراضي السورية منذ يومين. وكان التحالف الدولي شن أيضا الثلاثاء غارات على مواقع لتنظيم داعش في مناطق قرب بلدة كوباني بحلب في شمال سوريا, التي يطوقها التنظيم بالكامل، وتعد ثالث تجمع للأكراد في سوريا. يذكر أن تنظيم داعش كان شن هجوما مباغتا منذ نحو أسبوع على مناطق بالقرب من كوباني من أجل الاستيلاء على البلدة، وتأمين شريط جغرافي حدودي مع الحدود التركية، ما دفع قرابة 130 ألف شخص للنزوح عن منازلهم.