ضمن برنامج دائرة عرض الثقافة الذى أقره مركز سعد زغلول الثقافى مؤخرا لعرض مجموعة من الأفلام الروائية بهدف خلق جمهور للفيلم الروائى القصير الذى يتجاهله الكثير بالرغم من أنه يقدم حكمة ومعلومة مفيدة فى أقل من خمس دقائق لكن الكثير يرى أنه لا يصح شراء تذكرة بقيمة 75 جنيه مقابل مشاهدة فيلم مدته خمس دقائق لذلك أقيم هذا البرنامج كل يوم أربعاء من كل أسبوع .حيث عرض أمس خمسة أفلام روائية قصيرة منهم فيلم السور الذى يتحدث عن شخص كفيف لم يشعر به أحد أنه كفيف لذلك يندهشون من تصرفاته وهذا الفيلم يوجه للجمهور حكمة أن لو إنعدم وجود السور لكانت البشر تواصلت معا وتفهمت بعض الفيلم من إخراج ميرا جابر وبطولة محمد فاروق، وفيلم رقم قومى الذى يتحدث عن مشكلة تواجه العديد من الأشخاص وهى عدم شعور أى شخص به ولا بمشاكله مما يدعى لإنتحاره كى يشعر به من حوله الفيلم من إخراج محمد محسن وبطولة أشرف أمين وإيمان لطفى ومحمد على الدين.كما عرض فيلم مش متشاف وهو متقارب من الفيلم الذى سبقه حيث يناقش أيضا مشاكل الشباب والصعوبات التى تواجههم بداية من عدم مناقشة والديه فى مشاكله مرورا بعدم وجود رأى له حتى إهماله لدراسته وفقدانه الأمل فى الحياة الفيلم من إخراج عبد الرحمن عادل وتأليف وبطولة خالد المهدى، وبعد ذلك عرض فيلم أنا عارف هى مين الذى يناقش مشاكل مرض الزهايمر من خلال زوج يراعى زوجته المريضة بالزهايمر بكل إخلاص الفيلم من سيناريو وإخراج أيتن أمين وبطولة إيهاب فهيم،ثم فيلم كيكة بالكريمة الذى يسرد حياة أشخاص يعيشون فى داخل مكان ملئ بالقمامة وملوث جدا إلا أنهم سعداء وراضيين عن هذه المعيشة الفيلم من سيناريو وإخراج أحمد مجدى وبطولة عصام إسماعيل، ريم حجابوقد أعقب العرض ندوة لمناقشة الأفلام المعروضة خاصة أن هذا البرنامج وضع خصيصا لمحاولة النهوض بالفيلم الروائى القصير، ومن ناحيتها أوضحت ميرا جابر مخرجة فيلم السور أن هناك فرق بين الفيلم الروائى القصير والفيلم الوثائقى حيث أن الأفلام الوثائقية تناقش العقل وهى عبارة عن تقرير يوجد به معلومات عديدة أما الأفلام الروائية القصيرة فهى تناقش المشاعر بحيث تقدم قصص سريعة لتتلمس مشاعر المشاهد، ثم تحدثت ميرا عن تجربتها مع الإخراج وقالت أن فيلم السور هو مشروع تخرجها وقد شارك فى العديد من المهرجانات وأضافت أن الأفلام الروائية القصيرة تواجه العديد من الصعوبات بداية من مشاكل الإنتاج مرورا بعدم مشاركتها فى دورالعرض حتى عدم وجود جماهيرية لها ولكن هى ترى أن فى الفترة الأخيرة أى منذ ثلاث سنوات بدأ النهوض بهذه النوعية من الأفلام وذلك من خلال كثرة المهرجانات التى تقام خصيصا للأفلام الروائية القصيرة .ومن ناحية أخرى صرحت ميرا أنها أوشكت على الإنتهاء من تصوير فيلم روائى قصير جديد بعنوان توبة سيد العاصيينعن قصة توفيق الحكيم ولكنها قامت بتغيير نهاية النص الأصلى لعدم إقتناعها بالنهاية حيث أوضحت أنها كيف تقنع الجمهور بنهاية هى لم تقتنع بها لذلك هى غيرت النهاية وتتمنى أن ينال الفيلم إعجاب المشاهد .ويذكر أنه إعتذر عن حضور الندوة جميع مخرجى الأفلام الروائية القصيرة التى عرضت وذلك لتعرضهم لظروف طارئة.