رحب عدد من علماء الأزهر وأعضاء "بيت العائلة المصرية" والكنائس المصرية الثلاث، بمسودة قانون دور العبادة ، مطالبين بسرعة إصداره لمواجهة "الفتن الطائفية" التى تقع بين الحين والآخر . وأرسلت مشيخة الأزهر موافقتها بشكل رسمي على قانون دور العبادة الموحد مع إجراء بعض التعديلات بشأن مواد ينصها القانون ، مع التوصية بالفصل بين شروط بناء المساجد والكنائس . وصرح الدكتور نصر فريد واصل مفتى الجمهورية الأسبق عضو مجمع البحوث الإسلامية وبيت العائلة المصرية أنه بعد المناقشات المستفيضة لمشروع القانون وامكانية إصدار قانون موحد لبناء المساجد والكنائس تم إرسال موافقة الأزهر إلى رئاسة مجلس الوزراء بعد وضع بعض التوصيات داخل مشروع القانون . وقال واصل : أنه بموافقة الأزهر والكنائس المسيحية على المسودة يصبح القانون معدا للصدور فى أقرب وقت، بعد إجراء التعديلات النهائية بشأن التوصيات والتحفظات من جانب المؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية".. مشيرا إلى أن الأزهر أقر قانون بناء المساجد الذى وضعه الدكتور محمود حمدى زقزوق ، وزير الأوقاف الأسبق، فى عام 2001 وأنه لا توجد مشكلة مطلقا فى بناء المساجد، وإنما أوصى الأزهر بأن يتم إصدار قانون خاص ببناء الكنائس بعد وافقة قيادات الكنائس المصرية . وأكد الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر للحوار وعضو بيت العائلة ،أن الأزهر لا يمانع مطلقا فى اصدار قانون خاص بتنظيم بناء دور العبادة ، مشيرا إلى أنه لا توجد مشكلة اطلاقا فى بناء المساجد وأنه تم اعتماد القانون الذى تم وضعه عام 2001 لتنظيم عمليات البناء والتراخيص ، وفيما يتعلق بالكنائس يتم تحديد القاوعد الجديدة لبنائها وفقا لرؤية وموافقة جميع الكنائس المصرية . وأشار عزب إلى أن "بيت العائلة المصرية" الذى أنشأه شيخ الأزهر ليس مجلس صلح وإنما يهدف الى التعامل مع المشكلات التى قد تطرأ فى أى وقت ومواجهتها بكل وضوح لوضع حلول جذرية وحاسمة لها لمواجهة أى لون من الفتن الطائفية التى لم تعرفها مصر على مر التاريخ .