قررت قطر تعليق أعمال سفارتها في دمشق بشكل مؤقت، وغادرت بعثتها إلى الدوحة، حسبما أعلنت مصادر دبلوماسية عربية ل"الوطن" أمس. ونقلت صحيفة (الوطن) السورية عن موظف سورى فى السفارة قوله إن أعضاء السلك الدبلوماسى فى السفارة ابلغوا الموظفين أمس الأحد أنه تم تعليق أعمال السفارة. وأضاف قائلا: "أبلغونا أيضا أن كافة أعضاء السلك الدبلوماسى والشئون القنصلية سيغادرون إلى قطر"، موضحا أنه بحسب مسئولى السفارة فإن تعليق أعمال السفارة مؤقت، لكنهم لم يحددوا فترة هذا التعليق. ولم تصدر وزارتا الخارجية فى سورية وقطر أى بيان حول تعليق أعمال السفارة القطرية فى دمشق. ورفضت المصادر أن يكون إجراء قطر بمثابة إغلاق نهائي لممثلتها في سورية، وأكدت أن "الأمر لا يتعدى التعليق المؤقت"، لافتة إلى أن "السفارة القطرية وقبيل تعليق أعمالها بعثت برسائل بهذا المضمون إلى كافة البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية في دمشق تعلمها بهذا الأمر". وأرجع مراقبون تعليق عمل السفارة إلى أسباب أمنية بعد أن رشق متظاهرون السفارة بالحجارة والبيض الاثنين الماضي. إلى ذلك أكد رئيس المركز السوري للأبحاث القانونية المحامي أنور البني ل "الوطن" أن "قائمة صدرت في دائرة الهجرة والجوازات السورية بمنع السفر عن آلاف من المعارضين والناشطين". وتتضارب المعلومات عن عدد الممنوعين من السفر، حيث ذهبت بعض التقارير إلى تقدير عددهم بعشرات الالآف، غير أنه لا توجد أرقام رسمية متعلقة بهذا الملف.