** قبيل رحيل عام "2010" بأيام قليلة كرم ملتقي الأقصر الثالث لفن الرسم بالألوان.. الزميل ناقد الفنون الجميلة د. صبحي الشاروني مع د. محمد طه حسين والمهندس نجيب ساويرس. الزميل د. صبحي الشاروني حصل من قبل علي جائزة الدولة التشجيعية عام "1986" وحصل علي جائزة الدولة للتفوق في الفنون عام "2006" ومرشح لنيل جائزة الدولة التقديرية هذا الي جانب حصوله علي نوط الامتياز من الطبقة الأولي منذ "20" عاما كما قامت بتكريمه محافظة المنيا وجمعية فناني الغوري.. لقد أصدر "31" كتاباً عن الفنون الجميلة وكان أول هذه الكتب عن الفنان عبدالهادي الجزار عام "1966" ولايزال "أطال الله في عمره" يقدم عصارة فكره ويسخر موهبته في خدمة محبي الفنون الجميلة ولعدة أجيال من المتتلمذين علي يديه الذين صارت لهم مكانتهم في معظم المحافل الفنية وليس في مصر وحدها وإنما في العالم العربي كله.. إنه واحد من نقاد الفن القلائل الذين يتصفون بالجدية والموضوعية فيما يتناولون.. يسخر جهده كاملا في سبيل إنجاز مشروعاته النقدية والتاريخية.. وهو يجعل التميز والدقة من أولويات أهدافه خاصة فيما يتعلق بالنقد الفني وتوثيق الحركة الفنية المصرية لذلك يعتبره الكثيرون من النقاد والصحفيين المرجع الأساسي المتكامل الذي يمشي علي قدمين للحركة الفنية في مصر.. كما أنه يعتبر النموذج والمثال الحي للناقد الفني صاحب الخلفية الأكاديمية والموهبة الإبداعية الحقيقية.. مما يجعل لكتاباته طابعا خاصا تسري فيه الروح الفنية المستمدة من الموهبة. لقد قدم الزميل د. صبحي الشاروني خدمات جليلة لكافة المبدعين في مجالات الفنون الجميلة "الرسم والنحت" حيث رصد دقائق حياتهم وأعمالهم بالكلمة والصورة متبعا المنهج الاجتماعي الذي يربط بين التغيرات التي تحدث في أعمال الفنان من ناحية والتغيرات الاجتماعية من الناحية الأخري فأصبحت كتبه مراجع ثقافية وفنية للفنانين والنقاد في مصر والعالم العربي.. لأنه يعطي المعلومة الكاملة ويشرح الكلمات الصعبة والقضايا الفلسفية بأسلوب سهل للمتخصص وغير المتخصص في مجال الفنون التشكيلية.. والي مزيد من التكريم يا د. "صبحي الشاروني" "أطال الله في عمره".