قال المتحدث الرسمي باسم حملة شفيق "أحمد سرحان" لصحيفة "جارديان" البريطانية إن الناخبين اختاروا الفريق شفيق بسبب ما وعد به من التصدي لقوي الظلام قاصدا الإسلاميين والإخوان مضيفا ان الثورة قد انتهت ونشرت تلك التصريحات أيضا جريدة "نيويورك تايمز" الأمريكية وهذا ليس بالأمر الغريب فهذا هو الوجه الحقيقي لشفيق وبطانته ومريديه من النظام المنحل. وفي مؤتمره الصحفي بعد دخوله جولة الإعادة غازل شفيق "مرشح الفلول" الثورة والثوار واتهم وسائل الإعلام بنقل تصريحات خاطئة عنه هدفها الإساءة لشخصه قائلا: "وسائل الإعلام أساءت نقل تصريحاتي ونقلت عني تصريحات تسيء للثورة" وأضاف شفيق مخاطبا ائتلافات الثورة "لقد اختطفت منكم الثورة التي فجرتموها وقد تعهدت وأتعهد بأن أعيد ثمارها إلي ريادتكم مرة أخري". عفوا.. الجنرال شفيق.. الثورة ليست بحاجة إلي جهودك الكريمة ولا يغرنك ما حصدته في الجولة الأولي بطرق مشروعة وغير مشروعة وحتما ستخسر الرهان فدماء الشهداء لم تجف بعد وشعب مصر لن يتحالف من جديد مع النظام المنحل وخلايا الفساد النائمة. عفوا.. "مرشح الفلول" غالبية المصريين انحازوا للثورة واختاروا في الجولة الأولي مرشحين خرجوا من عباءة ميدان التحرير ويثق أنك من أعداء الثورة ومن رجال مبارك المخلصين مهما ارتديت من أقنعة وتحدثت إلينا وعظا وإرشادا فمصر لن تعود أبدا إلي الوراء. سيناريو وأد الثورة وتغيير مسارها لصالح أعدائها والمنتفعين من نظام المخلوع لن يفلح هذه المرة فالجولة حاسمة فإما نجاح الثورة والخروج من عنق الزجاجة وإما نهاية الثورة كما يريد أصحاب شفيق. وأنا أثق ان اللحظة الثورية الحاسمة ستواجه محاولات بث روح الفرقة والتشكيك وتعطيل الحوار بين القوي السياسية في مواجهة شفيق.. لقد أيقن الجميع ضرورة تكاتف القوي والائتلافات الثورية للخروج من المأزق وتجاوز عثرات وخطايا الماضي. ومهما حاول أعداء الثورة لتوسيع هوة الخلافات وشق الصف فمصر الديمقراطية الجديدة تؤمن بأن الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية وان الحوار الوطني بهدف صنع التغيير الحقيقي وتطهير الوطن من أذناب الماضي من أبجديات الثورة وألف باء ديمقراطية.