حالة من التخبط يشهدها الشارع السياسي السكندري بالاسكندرية منذ إعلان المؤشرات الشبه نهائية للانتخابات الرئاسية لحين إعلانها رسمياً فالبعض لم يحسم أمره في المرحلة القادمة والبعض الآخر أعلن موقفه وهناك فريق واثق من قدراته وآخر لايثق.. حملة الفريق "أحمد شفيق" بالاسكندرية تعاني حالة من التخبط والضعف القائمون عليها بلاخبرة انتخابية ولايوجد لها دعم مالي للمرحلة الجديدة بالاضافة إلي كثرة القاصي والداني انه عضو بالحملة حتي ولو لم يخرج من منزله ليدلي بصوته.. وظهر جلياً خلال الانتخابات قلة عدد مناديب "شفيق" باللجان خاصة بغرب الاسكندرية معقل السلفيين ومنطقة المنتزه معقل الاخوان حتي منطقة وسط الاسكندرية مثل العطارين وباب شرقي ومحرم بك أصيب فيها "شفيق" في مقتل لضعف حملته وانعدام الكيان التنظيمي بها ووجود أشخاص معوقة ومكروهة جماهيرياً في مناطقها.. ويبدو ان الكل قد اتخذ من حملة "شفيق" دعاية لنفسه وليس للمرشح كمحاولة مستميتة للظهور علي الساحة السياسية مرة أخري.. وتعاني حملة "شفيق" من انعدام الشخصية "القيادية" القادرة علي التواصل مع الاحزاب المختلفة أو الحملات الرئاسية الاخري مثل حملة "عمروموسي" أو حتي التواصل مع القيادات الشعبية أو الدينية الوسطية وهو ما جعل حملة "شفيق" مخيبة للآمال وستشهد الإعادة الأسوأ إذا استمر الحال. علي الجانب الآخر بدأت جماعة الاخوان المسلمين في إعادة بناء صفوفها بإعادة الاتصال بجليفها القديم وهم الجماعة السلفية وحزب النور للحصول علي أصواتهم بغرب الاسكندرية والتي نالها "عبدالمنعم أبوالفتوح".. كما قام مجموعة من شباب الاخوان بأجراء حوار مع شباب الائتلافات الثورية لنيل دعمهم الانتخابي بدعوي أن "شفيق" اهدر دم الشهداء في موقعة الجمل. قام التيار الليبرالي المصري بإصدار بيان واصفاً الانتخابات الرئاسية ونتائجها في المرحلة الاولي انها فحيبة للآمال وتعد مثابة نكسة للثورة وإهدار لدماء الشهداء وان هناك علامات استفهام حول الاصوات التي حصل عليها "شفيق"- كما ان خلافهم مع الدكتور "محمد مرسي" هو خلاف "أيد بلوجي" بينما الخلاف مع أحمد شفيق هو خلاف مرتبط بدماء الشهداء.. وأعلن التيار الليبرالي المصري عن قبوله لنتائج الخيار الديمقراطي لما مرت العملية الانتخابية بنزاهة وشفافية. كما اصدرت اللجان الشعبية بالاسكندرية بياناً طالبت فيه الدكتور "محمد مرسي" بالانسحاب لتسنح الفرصة "لحمدين الصباحي" لدخول جولة الاعادة أمام الفريق "أحمد شفيق" خاصة وانه من وجهة نظر العديد من القوي والفصائل الثورية ان شعبية الاخوان في حالة انحسار حاد بسبب تضارب قراراتهم وتفضيلهم لمصلحة الجماعة بدلاً من المصلحة العامة وأوضح البيان علي أن الامور لن تستقيم إلا بالتوافق الوطني الذي تأخر كثيراً بسبب بحث الجميع عن مصلحته الخاصة. أما أبوالعز الحريري عضو مجلس الشعب والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية فقال انها اول مرة يأتي رئيس جمهورية بعد ثورة شعبية يحظي برفض نصف الشعب مسبقاً وأكد علي انه لم يحسم قراره بشأن دعم أي من المرشحين الباقيين في سباق الرئاسة من عدمه.. وأضاف ان الصراع الحالي هو بين التيار الاخواني والتيار المدني بدليل أن نسبة كبيرة من الذين صوتوا لشفيق من التيار المدني. أما حملة "حمدين الصباحي" بالاسكندرية المرشح الرئاسي السابق فقد أعلنت انها لن تساند "أحمد شفيق" في مرحلة الإعادة تحت أي ظروف. بينما أكد الدكتور "بسام الزرقا" عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفي بأن الحزب سوف يدعم الدكتور "محمد مرسي" وبكل قوة في مواجهته مع مرشح النظام السابق "أحمد شفيق".