* مهما حدث ومهما حاول خونة الشعب والوطن تعطيل مسيرة مصر واتجاهها نحو الديمقراطية والاستقرار والتنمية فلن يفلحوا في ذلك .. لن تكون أحداث الجمعة الماضية هي الأخيرة في محاولة نشر الفوضي لأن الخائفين والمرتجفين من كبار الفاسدين في العهد البائد لن يتراجعوا بسهولة وسيكررون هذه السيناريوهات الخائبة التي يقصدون بها انزلاق الجيش المصري الوطني في صدام مع الشعب وهذه أقصي امانيهم. * انهم لا يدركون ان هذا الجيش هو جيش هذا الشعب وان عقيدته العسكرية الراسخة لن تجعله يوجه نيرانه الا باتجاه الاعداء وان قادته يدركون تماما أهدافهم واهداف من يقف وراءهم من اعداء مصر في الداخل والخارج وانه سيتحمل الي أقصي مدي ليصل بمصر الي بر الأمان لإقرار حكم ديمقراطي مدني محترم يأتي بارادة الشعب المصري بانتخابات حرة نزيهة ووقتها فقط سيفتخر كل المصريين بجيشهم ودرعهم الواقية الذي انتصر للديمقراطية وإرادة الشعب وثورته. * سيكتب التاريخ سطور هذا الانتصار وهذه الوطنية بأحرف من نور عندما تسلم السلطة وتتكشف الاسرار ويعرف الجميع ان الجيش المصري هو جيش للشعب وهو الذي حمي البلاد في ظل هذه الظروف العصيبة من مؤامرات ودسائس لا حصر لها وانه تمسك الي آخر لحظة بالانتصار للشعب وثورته. * بشهادة الاعداء قبل الاصدقاء كان الجيش المصري في منتهي الحرفية ورباطة الجأش والصبر في ادارته للهجة القذرة المدبرة التي وقت يوم الجمعة الماضية في محيط وزارة الدفاع فقد كان السيناريو معروفا والاستعدادات كاملة لاحباطه وتفويت الفرصة علي المتآمرين الذين فشلوا مرات ومرات وتزداد حالة سعارهم وهياجهم كلما اقتربت النهاية. * لقد اصبحنا قاب قوسين أو أدني من النجاح والانتصار في معركة الديمقراطية والحرية وبتنا علي اعتاب مصر الجديدة.. اسابيع ويصبح لمصر رئيس منتخب انتخابا حرا نزيها ويكتمل معه البناء الديمقراطي الاساسي ويعلن الجيش المصري الشجاع انتصارا من اكبر انتصاراته.. انتصار في سلسلة من المعارك استطاع ان يحمي فيها مصر في الفوضي ومن الانقسام ومن الخراب والدمار معارك انتصر فيها ليقدم لها مجالس تشريعية منتخبة بنزاهة اشاد بها الجميع ودستور سيتم وضعه برضي وتوافق كل المصريين ويتوج ذلك برئيس منتخب ليؤدي مهمته الأخيرة علي اكمل وجه ويعود من جديد حارسا للوطن وللشعب. * ستكون العبرة بالنهاية وستفشل كل محاولات جديدة لاحباط المسيرة نحو مصر الجديدة وفي يوم قريب سيدرك كل من هاجموا القوات المسلحة المصرية أنهم اخطأوا وانها تحملت قدرها وقامت بواجبها الوطني بكل اخلاص وانها ابدا لم تكن طامعة في سلطة ولا مصلحة وان ابناءها هم خير أجناد الأرض وهم الاكثر وطنية وحرصا علي مصر.. وهم مصدر قوتها واحترام العالم لها.