لا يستطيع أحد أن يتهم توقف مباريات الدوري ليكون السبب الرئيسي في الأزمات التي تشهدها الأندية الشعبية الثلاثة الكبري الاسماعيلي والاتحاد السكندري والمصري البورسعيدي حيث أن لكل منهما مشاكله الخاصة سواء في وجود المسابقة أو توقفها.. ولعل ما تراه وتسمعه وتقرأه عن اثنين من أكبر أندية مصر بعد القطبين من مشاكل سببها الرئيسي حقوق اللاعبين وحتي رواتب الموظفين فضلا عن كل الخلافات داخل مجلس الإدارة. في الإسكندرية مازالت خلافات الدكتور عفت السادات مع النادي وزملائه في المجلس لا تنتهي الأمر الذي وصل بمطالبته بالمبالغ التي صرفها علي النادي بعد أن قيدها كسلفة ترد ومطالبته باستردادها في توقيت خلت فيه خزينة النادي من مبالغ تكفي لقوت يوم وبالقطع فهو توقيت غير مناسب وبعيد عن الوعود التي قطعها علي نفسه من أجل تولي قيادة ناد عريق وكبير وصاحب تاريخ مثل الاتحاد السكندري علي خلاف مثلا رئيسه السابق محمد مصيلحي الذي لم نسمع عن ذكره لأي مبلغ قدمه للنادي والكل يعلم اسهامات هذا الرجل لولا بعض الجهلاء والمرتزقة الذين أوغروا صدره وأبعدوه عن النادي ليقسم بكل الأيمانات عن عدم دخوله في خسارة كبيرة.. كم أتمني أن يتفهم كل المسئولين في الاتحاد السكندري الموقف للبلد والمدينة كلها وهو ما يتطلب بالتكاتف والصبر والتضحية ولعله من الواجب المطالبة بظهور محمد مصيلحي من جديد لينتشل زعيم الثغر وسيد البلد من كل العثرات التي يعيشها هذه الأيام. أما الموقف في الاسماعيلي وهو واحد من أحب الأندية لنفوس المصريين بتاريخه ونتائجه وعروضه ونجومه الذين يغزون الآن كل الأندية. يساهمون في ارتقاء فرقهم. الاسماعيلي يعيش الان أسوأ أيامه وعهوده في ظل قيادة غير محترفة وغير قادرة حتي علي الحفاظ علي البقية الباقية من رائحة الدراويش الحلوة والتي يريدها كل المصريين. مجلس إدارة معين قليل الخبرة لا يملك مسك زمام الأمور فشل في المحافظة علي نجومه حتي بات أغلبهم علي أبواب الرحيل بالمجان بعد أن انشطر مجلس الإدارة وسن قراراً غريباً لا يتوافق مع الحالة المالية له ولا لما يحدث في مصر في ظل احتراف ليس له أب فراح يحدد سقف لعقود اللاعبين وهو الذي لا يملك تنفيذه وبعقود هي الأقل كثيرا عن أسماء وخبرة لستة من أفضل نجومه وفي توقيت لا يملك معه حتي الاحتفاظ بهم حيث تنتهي عقودهم هذا الموسم ليتم تفريغ الفريق بفضل قيادة ضعيفة وسياسة لا ترتقي إلي الواقع.. وكان من نتيجة ذلك أن نجحت مجموعة من النجوم في التعاقد مع أندية أخري قدرتهم مادياً ليعود النادي الاسماعيلي برازيل الكرة المصرية مرة أخري مهددا بالهبوط إذا ما استمرت هذه المجموعة من قادته.. وبنفس السياسة الغريبة التي لا تدرك ما يدور حولهم. من هنا بات الموقف جاداً وخطيراً رئيس ناد يحاول الهروب في عز المعركة ويقفز من السفينة ليتركها تغرق ومجلس إدارة لا حول له ولا قوة الأمر الذي يدعو كل محب لكرة الدراويش أن يتقدم وأخص هنا الأصدقاء أولاد الأصول أصحاب الانجازات الكبيرة أسرة آل عثمان بقيادة كبيرهم المهندس محمود عثمان ومعه قائد الانجازات إبراهيم عثمان والمعلم الصغير الدكتور اسماعيل حتي آخر العنقود أحمد عثمان رئيس منطقة القاهرة وبحكم علاقتي بكل أفراد هذه الأسرة العريقة أن تتقدموا وتمدوا أيديهم لانتشال فريقهم الذي طالما تغنوا به وبانجازاته.. وطالما شرفوا بقيادته وحققوا معه امجاداً رياضية عريقة وعلي يد عميد العائلة المرحوم عثمان أحمد عثمان بالفوز بأول بطولة أفريقية. إن الاسماعيلي ينادي أبناء عثمان وإني ومعي كل أبناء الاسماعيلية ندرك أنه يمكن لبرازيل مصر العودة ليتقدم الصفوف بعد اجتماع واحد لهذه الأسرة العريقة يخرجون بعدها بالقرار المنتظر.. "لن نترك الاسماعيلي" واسمع عن اختيار احدهم لانتشال هذا النادي العريق من عثرته وعودته ليتقدم الصفوف من جديد وهو اكثر شبابا.. وأكثر قوة.. ويمتع جماهير الكرة المصرية ويكون كما عرفناه صاحب اللعبة الحلوة.. والاداء الجميل.