تحية تقدير للواء أحمد حسين محافظ الإسماعيلية لإصراره علي رحيل وحل مجلس إدارة النادي الإسماعيلي وتعيين مجلس بدلاً منه ورفضه محاولات المهندس نصر أبوالحسن للتراجع عن الاستقالة التي تقدم بها أمام ثورة أعضاء وجماهير قلعة الدراويش والتي أطاحت بمجلسه ليصبح مستقبل الإسماعيلي علي المحل.. وجاء قرار المحافظ برفض عودته لرئاسة الإسماعيلي بمثابة تأييد منه لأول ثورة في الأندية الرياضية لتنطلق بذلك شرارة تطهير الوسط الرياضي من الدخلاء وأصحاب المصالح الشخصية والمتشدقين بالعمل التطوعي من أرض محافظة الإسماعيلية الباسلة لقد خرج أعضاء النادي الإسماعيلي لإنقاذه من التخبط الإداري وحالة التراجع وعدم الاستقرار التي يعيشها منذ سنوات بداية من مجلس يحيي الكومي وصولاً لمجلس نصر أبوالحسن.. فالكل عاجز أن يقود هذه القلعة الرياضية الكبري الشهيرة ببرازيل الكرة الافريقية والمصرية والعربية والتي قدمت ومازالت تقدم العديد من النجوم والمواهب الكروية الفذة رغم معاناتها الدائمة في ظل مجالس إدارة ليس لديها القدرة علي استثمار قلعة الإسماعيلي بجماهيريته ونجومه الكبار وتاريخه العريق كأبطال مصر وافريقيا.. وكأن أعضاء هذه المجالس لم يصلهم بعد أن الكرة المصرية تعيش عصر الاحتراف وأن الرياضة أصبحت صناعة تقوم علي استثمارات مالية ضخمة وإذا كان النادي الإسماعيلي قد شهد دائماً أفضل حالات الاستقرار والهدوء والإنجاز في عهد العثمانيين لأنهم دائماً يعملون بلا أهداف أو مصالح شخصية فإننا سنجد أن قيادة مثل المهندس يحيي الكومي عندما رحل عن الإسماعيلي طالب النادي بفلوسه التي تبرع بها للنادي ونسي ما حققه من وراء رئاسته للإسماعيلي من نجومية وشهرة حيث كان الضيف الدائم بالفضائيات لقد حان الوقت لأن تتخلص الأندية من كل هؤلاء الدخلاء وأصحاب المصالح الشخصية الذين يفتقدون القدرة علي الالتزام بقدسية العمل التطوعي وأهميته في خدمة المجتمع والوطن رغم تشدقهم به في أحاديثهم في الصباح والمساء ناهيك عن عدم نجاحهم في وضع أنديتهم علي الطريق الصحيح إداريا واقتصاديا مثلما شاهدنا النادي الإسماعيلي يعيش أزمة مالية طاحنة وحالة ارتباك إداري مستمرة حتي قامت ثورة أعضاء الإسماعيلي لتضع نهاية لمجلس نصر أبوالحسن بلا رجعة لإنقاذ ناديهم من الدخلاء الذين فرضوا سطوتهم علي الرياضة المصرية.. وحان الوقت للتخلص منهم حتي تستطيع أنديتنا واتحاداتنا الرياضية أن تؤدي دورها الحقيقي والفعال في بناء ودعم وخدمة شباب مصر وقيادتهم لمنصات التتويج في المحافل الرياضية مثلما نجحت ثورة شعب مصر الخالدة في القضاء علي الظلم والاستبداد واستعادة الحرية والعزة والكرامة وكان شباب مصر قاطرة تلك الثورة المجيدة.. كل الأمنيات الطيبة للواء أحمد حسين أن يوفق في اختيار مجلس إدارة قادر علي الخروج بالنادي الإسماعيلي من أزمته الطاحنة حتي تسعد جماهيره المخلصة العاشقة لبرازيل الكرة المصرية وتطمئن أن ناديها في الطريق لاستعادة أمجاده ومكانته اللائقة علي خريطة الرياضة المصرية اقتصاديا وفنيا وإداريا بما يتناسب مع حجم هذا النادي الكبير أحد أضلاع مثلث القمة للكرة المصرية.. والمهم أن يتم تعيين المجلس الجديد في أسرع وقت ليتم حسم موقف نجوم الإسماعيلي الكبار أمثال عبدالله السعيد وحسني عبدربه وأحمد سمير فرج والصاعد عمرو السوليه والذين تتسابق أندية الأهلي والمصري والزمالك علي ضمهم لصفوفها في الموسم القادم لما يتمتع به هؤلاء اللاعبون من إمكانيات فنية ومهارات وخبرات كبيرة تمثل إضافة جيدة للفريق الذين يلعبون له.. ومن الطبيعي ان قرار الموافقة علي بيع هؤلاء اللاعبين يخضع لمعايير اقتصادية وفنية مشتركة طبقاً لرؤية إدارة الإسماعيلي وما سوف تحققها هذه الخطوة من مكاسب من شأنها أن تسهم في تصحيح مسار النادي ووضعه علي الطريق السليم ليعود الهدوء والاستقرار لقلعة دراويش الإسماعيلي.. وانتظروني قريبا للحديث عن أزمة الاتحاد السكندري لنكشف الأسباب وراء انهياره.