نجحت طبيبة اسمها الدكتورة سو سافانج رامبو من ولاية إيلينوي الأمريكية في تعليم الشمبانزي كيف يشعل النار في الخشب وكيف يقوم بشواء اللحم. الدكتورة سو تعمل في قسم خاص لتدريب الشمبانزي علي محاولة الاقتداء وتقليد الإنسان. قالت إنه كان صعبا في أول الأمر تعليم الشمبانزي كيف يشعل عود الكبريت بطريقة تجعله لا يحرق نفسه ثم كيف يجمع الأخشاب ويقوم بتكسيرها وإشعال النار فيها وبعد ذلك كيف يطهو اللحم وأخيرا كيف يصب الماء بالتدريج علي النار لإطفائها بعد إتمام عملية الطهو. قالت الدكتورة سو إنه يوجد بين عشرة آلاف وخمسين ألفًا من هذا النوع من الشمبانزي في جمهورية الكونغو وأن هذه الحيوانات فيها بين 98 و99 من الخلايا التي توجد في البشر. وقالت إن التفكير يجري الآن في إطلاق الشمبانزي التي تعملت شواء اللحم في الغابات فربما ساعدت علي تعليم باقي الشمبانزي وبذلك يمكن خلق أو توفير جالية ضخمة من الشمبانزي تقلد الإنسان في تناول الطعام بعد أن يكون قد تمت عملية القيام بالشواء علي نطاق واسع بين الشمبانزي. قالت إن الشمبانزي يتذوق اللحم بعد أن يكون قد تم طهيه فإذا وجد أنه لم ينضج بعد أعاده إلي النار. والسؤال الآن: ماذا يحدث إذا استطاع الإنسان تدريب أعداد كبيرة من الشمبانزي علي هذه العملية خاصة وأن النجاح بالنسبة للشمبانزي بدأ بتدريبه وعمره 5 سنوات وكيف يمكن أن يفيد العالم من أعداد ضخمة من الشمبانزي لا تأكل اللحوم النيئة بل تنتظر حتي يتم طهيها وهل يمكن بالفعل القيام بهذا التدريب والتعليم علي نطاق واسع ومتي يتم ذلك وهل يستغرق سنوات طويلة أم أن الشمبانزي ستعلم بعضها؟!