من واقع مباراتي الزمالك مع نادي اتليتيكو مدريد الاسباني والمنتخب المصري مع منتخب البرازيل يتضح أن الطنطنة الكبري تدور حول لاعبي الكرة في مصر وخاصة في ناديي الأهلي والزمالك طنطنة فارغة وعلي غير اساس. سنظل نردد اننا لا نستطيع ان نجاري الكرة الاوروبية المتقدمة كما لا نستطيع أن نجاري الكرة البرازيلية التي تتربع علي عرش اللعبة في العالم.. وهذه حجة العاجز الذي لايريد ان يخطو خطوة إلي الأمام ويظل يعيش في ثوب الرضا بما هو عليه دون أن يكون له طموح في التقدم والتطور. شاهدنا كيف تلاعب فريق اتليتيكو مدريد بفريق الزمالك الذي وقف مبهورا بالمنافسين.. كانوا يتناقلون الكرة بسهولة ويسر من قدم إلي قدم وكأنها مربوطة في تلك الاقدام ثم الوصول إلي مرمانا من اقصر الطرق وسط دفاع لا يري ولا يتحرك. امطرنا الاسبانيون بأربعة اهداف نظيفة.. وأقول نظيفة رغم اننا سجلنا هدفا من ركلة جزاء لا أحد يعترف بها علي الاطلاق ولذلك فهي كعدمها وبالتالي فهو هدف معدوم. كذلك الحال بالنسبة لفريق البرازيل فرغم غياب نجومه الكبار إلا أنه ايضا بهرنا كمتفرجين وبهر لاعبينا ايضا وكأنهم يرون كرة غير الكرة التي يلعبونها والحمد لله ان هؤلاء النجوم غابوا عن اللقاء والا كنا سنخرج بفضيحة مدوية تسجل في موسوعة الأرقام القياسية. هل بعد هاتين المباراتين والمستوي الهزيل الذي ظهر به لاعبونا في الزمالك أو المنتخب نستطيع ان نتغني بشيكا أو متعب أو بغيرهما من اللاعبين؟! لاشك أن هناك الكثيرين من سماسرة اللاعبين في العالم شاهدوا مباراتي الزمالك والمنتخب فهل يمكن لاي سمسار أن يحوم حول لاعب واحد ليقدمه الي سوق الكرة العالمية أو حتي العربي؟! في العامين الأخيرين احاطت ببعض اللاعبين هالة كبيرة من الدعاية لمحاولة استئثار كل من الاهلي والزمالك بهم باعتبارهم عباقرة في فن الكرة ولنتذكر الخناقة التي دارت حول لاعب فريق الاتحاد السكندري محمد ناجي جدو التي شغلت الرأي العام الكروي في مصر وكيف فاز الأهلي بالصفقة؟! الآن أين جدو؟! الأهلي يفكر في التخلص منه لأنه لم يلب الطموحات التي عقدت عليه. ولنتذكر أيضا كيف نشطت الآلة الاعلامية الكروية في الحديث عن اللاعبين الذين استحوذ عليهم الاهلي من الاندية الاخري.. وليد سلميان وعبدالله السعيد والمدافع محمد نجيب وغيرهم.. هل يستحق كل هؤلاء الضجة الإعلامية التي احاطت بهم. ليس ذلك غريبا علي الشعب المصري الذي فجر ثورة عالمية تحدث عنها القاصي والداني.. ولكن الثورة الآن تسرق من بين أصابع اصحابها الحقيقيين والكل يركب موجة الفضائيات التي أصبحت كالهم علي القلب!!