أداء رائع من جانب لاعبى الأهلى رغم الخسارة فى مباراة ودية عالمية أمام بايرن ميونخ.. الجميع سعد بهذا الأداء، ولكنه يذكر بالإداء الباهت للزمالك فى مباراة المئوية أمام أتليتيكو مدريد، فما الفارق بين الفريقين رغم الهزيمتين، على صعيد الأداء الفنى واللاعبين وتعامل المدربين؟ هذا ما أوضحه عدد من المحللين الرياضيين فى تصريحاتهم ل«التحرير». المعلق الرياضى الشهير محمود بكر قال «لقاء الأهلى اتسم بالطابع الرسمى خصوصا أن بايرن ميونخ حضر بكامل نجومه ولعب بهم المباراة، على عكس مباراة الزمالك التى أخذت طابعا احتفاليا بالإضافة إلى عدم حضور أتليتيكو بكامل نجومه». وتابع بكر «بأى نتيجة تنتهى مباريات الفرق المصرية أمام الأخرى الأجنبية، فإن الفوائد كثيرة، منها الخبرات والاستفادة من طرق اللعب الحديثة». وشدد بكر على أن المدير الفنى فى مثل هذه المباريات يكون دوره محدودا، «فالجهازان الفنيان للأهلى والزمالك، لم يكن لهما دور كبير فى المباراتين، خصوصا مع كبر حجم دور اللاعبين الذين يتحكمون فى اللقاء بأدائهم وهدفهم من اللقاء». محمود أبو رجيلة المدير الفنى السابق للزمالك من جانبه قال «خبرات لاعبى الأهلى تفوق خبرات لاعبى الزمالك، وهو ما ينعكس بدوره على أداء الفريقين فى مبارياتهما أمام الفرق الأجنبية، وهو ما ظهر جليا فى مباراتى بايرن وأتليتيكو». وتابع أبو رجيلة «الظروف مختلفة فى المباراتين، فالأهلى يلعب وهو جاهز فنيا وبدنيا، من خلال مشاركته فى الدورى الذى فاز من خلاله مؤخرا على طلائع الجيش بثلاثية، أما الزمالك فلم يكن جاهزا، خصوصا مع فترة توقف الدورى». وشدد أبو رجيلة على أن الأهلى شرف الكرة المصرية، مشيرا إلى أن الفريق يضم عددا كبيرا من لاعبى المنتخب الوطنى أصحاب الخبرات الكبيرة، على عكس الزمالك الذى يعتمد على لاعبين شباب بالإضافة إلى لاعبين ذوى خبرة، مؤكدا أن ذلك يسهل مهمة المدير الفنى للأهلى عن مهمة نظيره فى الزمالك. على أبو جريشة رأى أن أداء الأهلى ولاعبيه أمام بايرن لم يختلف كثيرا عن أدائهم فى المباريات الرسمية، على عكس الزمالك فى هذه المباراة التى كانت ضمن احتفالات المئوية، مشيرا إلى أن مانويل جوزيه المدير الفنى للأحمر لا يتأثر بالانتقادات التى توجه إليه، ويقود فريقه إلى نجاحات كبيرة، وشدد أبو جريشة على أن الأهلى عادة ما يشرف الكرة المصرية والعربية والإفريقية.