روما -رويترز- قال وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني إن إيطاليا تريد إنهاء حظر الأسلحة الذي تفرضه الأممالمتحدة علي ليبيا لمساعدتها في مكافحة مهربي البشر ووقف تدفق المهاجرين إلي أوروبا. وقال سالفيني. وهو زعيم حزب الرابطة اليميني المتطرف المناهض للهجرة. للصحفيين إنه لا يريد أن يري أي قارب مهاجرين يغادر السواحل الليبية متجها لإيطاليا مضيفا أنه ينبغي للحلفاء الأوروبيين فعل المزيد للمساعدة في إغلاق المسارات البحرية التي يسلكها المهاجرون. وأضاف للصحفيين -بعد محادثات مع أحمد معيتيق نائب رئيس الوزراء الليبي- هدفي هو عدم وصول قارب واحد إلي هنا.. الهدف هو أن يأتي من لهم الحق في القدوم إلي إيطاليا بالطائرة. ويُفضل في الدرجة الأولي. وشهدت إيطاليا وصول أكثر من 640 ألف مهاجر لسواحلها منذ 2014. وعلي الرغم من أن ذلك العدد انخفض بشكل حاد في العام المنصرم فإن سالفيني وضع الهجرة علي رأس جدول أعماله السياسي مما ساعد في الدفع بحزبه إلي سدة الحكم. وقال إن إحدي أولوياته هي رفع حظر الأسلحة المفروض علي ليبيا منذ عام 2011 مع انزلاق البلاد نحو الاضطرابات بعد الإطاحة بمعمر القذافي. وقال: مهربو البشر ومهربو الأسلحة يتجاهلون بوضوح "الحظر" ويسلحون أنفسهم كيفما شاءوا بينما الجهات الوحيدة الممنوعة هي السلطات الشرعية مضيفا أن قاربين للبحرية الليبية عالقان في ميناء إيطالي بسبب العقوبات. وكرر معيتيق الدعوة من جانبه وقال إن من غير المقبول قول إن ليبيا لا تساعد فيما يخص الهجرة مع إبقاء حظر الأسلحة الذي يعرقلها مفروضا. وزار سالفيني ليبيا الشهر الماضي بعد فترة وجيزة من توليه المنصب وقال إنه سيزورها مجددا قريبا كما سيزور دولا أخري في شمال أفريقيا. وقال إذا لم نمنع التدفقات من الجنوب. فهذه مشكلة للجميع ولذلك آمل في أن أوقظ الضمير الأوروبي الخميس المقبل بشأن الحاجة للتدخل بشكل عاجل في إشارة إلي اجتماع لوزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي. وقال إن مجموعة وصلت مؤخرا إلي بلاده تضم مهاجرين جددا تم طردها كما خصصت الحكومة مزيدا من الموارد لإجراء عمليات ترحيل جماعية. لكنه قال إنه يريد إتاحة ممرات إنسانية لطالبي اللجوء الحقيقيين. وأضاف لقد قلت دائما إنني أؤيد الممرات الإنسانية وسأواصل دعمي لها. أريد عملية هجرة منظمة وآمنة لمن لهم الحق في القدوم إلي إيطاليا.