زيادة الوزن والسمنة هما تراكم غير طبيعي أو مفرط للدهون قد يلحق الضرر بالصحة ويؤدي لنسبة وفيات تفوق مايسببه نقص الوزن . أكد ذلك دكتور مجدي بدران استشاري طب الاطفال بجامعة عين شمس عضوالجمعية المصرية للحساسية والمناعة أن مؤشر كتلة الجسم هو ناتج بسيط لقياس الوزن الي الطول ويستخدم لتصنيف وتحديد الوزن الزائد والسمنة لدي البالغين وهو عبارة عن وزن الشخص بالكيلوجرامات مقسوما علي مربع طوله بالمتر فإذا كان الناتج أكبر من او يساوي "25" كان ذلك مؤشرا علي زيادة الوزن اما إذا كان أكبر من او يساوي "30" فيؤشر ذلك علي الاصابة بالسمنة. التي يعاني منها 20.5% من اطفال مصر. حيث يصاب طفل من بين كل خمسة بزيادة الوزن بينما يصاب شخص من بين كل خمسة مراهقين او مراهقات من بالسمنة او زيادة الوزن في مصر وهناك إحتمالات بزيادة حالات السمنة بين المراهقين الي 3 أضعاف بحلول عام 2020 وذلك نتيجة للإفراط في تناول المياه الغازية "3" أضعاف اللبن . أوضح من الاسباب المؤدية للسمنة: عدم التوازن بين السعرات الحرارية التي يتناولها الفرد والسعرات التي يفقدها وينتج ذلك من استهلاك الأغذية الغنية بالسعرات الحرارية بدون زيادة في النشاط البدني. كما تحدث السمنة نتيجة الإفراط في تناول الوجبات ذات النمط الغربي بكميات وأحجام أكبرمن المعتاد مع اتباع عادات غذائية خاطئة يمكن تلخيص بعضها في: إهمال تناول وجبة الإفطار وزيادة السكر يسبب ارتفاع معدلات السمنة خاصة في منطقة البطن التي تؤدي بدورها لزيادة تراكم الانسجة الدهنية الحشوية مما يزيد من فرص مرض السكر وامراض القلب والاوعية الدموية. أضاف دكتور مجدي أن من مسببات السمنة أيضا : المياه الغازية التي اصبحت أساسية في اغلب الوجبات المنزلية وغير المنزلية والإعلانات عن الأطعمة والمشروبات غير الصحية بشكل مكثف وبتقنيات جذابة تسبب إدمان النهم وبالتالي يتحول المشاهدون الي زبائن مستهلكين طيلة حياتهم أيضا الطرشي والمخلل والملح الزائد يساعد علي تخزين الماء في الجسم وعدم النشاط وقلة الحركة يسبب اختزان السعرات الحرارية في الجسم ويؤدي ايضا للإصابة بالعديد من الأمراض العصرية كنقص المناعة والحساسيات وامراض القلب والشيخوخة المبكرة والسرطانات والوفاة المبكرة. أشار الي ان بعض الأشخاص لديهم استعداد وراثي للسمنة كما ان بعض الأمراض الوراثية النادرة تسبب السمنة مثل اطفال متلازمة داون "الطفل المنغولي". محذرا ان قلة النوم تسبب ايضا السمنة حيث يؤدي السهر ليلا وعدم النوم لزيادة إفراز هرمون الجريلين الفاتح للشهية الذي يسبب الشعور بالجوع وفي الوقت ذاته يسبب انخفاض نسبة هرمون الليبتين الذي يفيد في عملية تنظيم تناول الطعام واستهلاك الطاقة . كما أن القلق والتوتر والتعرض لملوثات الهواء لفترات طويلة يسبب ما يعرف بالإجهاد التأكسدي الذي يسبب زيادة هرمونات التوتر وكيمياء الالتهابات وزيادة إفراز هرمون الكروتيزون وبالتالي يزيد مستوي السكر في الدم مما يؤدي لتراكم الدهون وزيادة الوزن . حذر دكتور مجدي من المضاعفات المتعددة للسمنة والتي منها : المشاكل النفسية والحرج الاجتماعي إضطرابات في العظام والمفاصل مشاكل بالكبد خاصة الكبد الدهني ضيق بالتنفس وزيادة نسب الاصابة بالحساسية الصدرية وارتفاع معدلات الازمات الربوية لخمسة اضعافها في البدناء , كما ان محيط خصر الإناث كلما زاد عن المعدلات الطبيعية زادت معدلات الربو حتي لو كان الوزن مثاليا. ومن مضاعفات السمنة أيضا توقف التنفس اثناء النوم وزيادة احتمالات الاصابة بالامراض المزمنة كالسكر وارتفاع ضغط الدم وامراض القلب وتصلب الشرايين وضعف المناعة وبالتالي سرعة الاستجابة للأمراض المعدية كالأنفلونزا مثلا. ولمحاربة السمنة ينصح بممارسة الرياضة والعمل علي التقليل من اختزان السعرات الحرارية لذلك يؤكد ان شهر رمضان فرصة ذهبية لمن يرغب في إنقاص وزنه والتخلص من السمنة وذلك بالحرص علي أداء صلاة التراويح بالمساجد لتشيط حركة الجسم بعد الإفطار مع ممارسة الانشطة الرياضة خاصة للشباب في دورات رمضانية بعد الانتهاء من صلاة التراويح بدلا من إضاعة الوقت في الجلوس امام شاشات التلفاز التي تزيد الخمول وتحول دون إحراق السعرات الحرارية بالجسم كل هذا الي جانب الحرص علي صيام صحي بتوزيع السعرات والتدرج في تناول الطعام مع الاعتدال في وجبات الفطور والسحور بتجنب السكر والملح الزائد والإكثار من الأغذية والمشروبات التي تساعد علي حرق المزيد من السعرات الحرارية واهمها : التوابل خاصة القرفة وتناول الماء بوفرة واللبن خالي الدسم الجريب فروت وشرب الشاي الأخضر فكل كوب منه يحرق "25" سعراً حرارياً, مع تناول بياض البيض والسمك والتونة وصدور الدجاج منزوعة الجلد وعش الغراب والالياف خاصة الخضراوات والفواكه الطازجة والردة والفول وإضافة زيت الزيتون وزيت بذرة الكتان للطعام خاصة الفول بالسحور مع الحرص علي قسط وافر من النوم.