ندخل اليوم في الجولة الثالثة لمسابقة الدوري الممتاز لكرة القدم والتي ستكون جولة ساخنة جداً وسوف ترسم بعض الملامح لسباق هذا الموسم.. بعد أن شهدت الجولتان الاولي والثانية قدراً غير قليل من المفاجآت والنتائج غير المفهومة. حتي أن معدل التهديف وصل إلي رقم غير تقليدي في الدوري المصري. وهو 53 هدفا في 17 مباراة. بمعدل 3.1 هدف لكل مباراة. وسبق ان تناولت في مقال تحليلي اسباب هذه المفارقات الحادة. وهي في مجملها مؤشرات علي عدم الاستقرار في الأداء. وضعف الاعداد النفسي لمعظم الفرق والعشوائية في قيادة المدربين لمبارايتهم. حتي يبدو لأغلب المتابعين أن بعض المدربين غير موجودين في مباريات فرقهم. اليوم ندخل جولة جديدة. ولابد أن المديرين الفنيين قد اكتسبوا شيئاً من دروس الجولتين السابقتين. سواء عاشوا بأنفسهم مع فرقهم هذه الدروس. أو أنهم تعلموها من غيرهم.. لذلك نتعشم أن تكون الجولات القادمة ذات عناوين واضحة. وطموحات حقيقية للجميع. خاصة أننا في بداية موسم الحصاد. وهي البداية التي تكون الأمور فيها اسهل كثيراً لحصد أكبر عدد من النقاط. قبل ان تتعقد الحسابات وتتشابك المواقف. وتصبح النقطة أصعب من الحصول علي كيلو ذهب خالص.. لذلك فمن سيضيع منه نقطة هذه الأيام سيندم عليها أشد الندم في النصف الثاني من سباق الدوري. خاصة أن خلفية الصورة الشاملة لجميع الفرق. تؤكد أن الكبار بعيدون كثيراً عن سطوتهم الشديدة علي الباقين. وأن فرص اقتناص نقطة أو أكثر موجودة وممكنة للجميع.. والشاطر هو من يخطف نقاطاً هذه الأيام. قبل أن ينتفض الأهلي ويتعافي الاسماعيلي وتزداد شراسة الزمالك الذي ألتهم غزل المحلة بستة أهداف. في ظروف لا أظن أنها سوف تتكرر مرة أخري. وهذا الفارق الكبير جداً. علي جميع الفرق أن تتسلح بالطموح والثقة. حتي تعطي للمنافسة في سباق الدوري المذاق الخاص والمحبب للدوري المصري.. وحتي يجد الامريكي برادلي من يستحقون الانضمام لمنتخب مصر في الفترة المقبلة استعداداً لمباراة البرازيل يوم 14 نوفمبر.. لان الصورة العامة حتي الآن تقول إن أحمد زي الحاج أحمد. وأن وفرة النجوم التي كانت متاحة أمام المدير الفني السابق لمنتخب مصر حسن شحاتة. اصبحت ندرة شديدة أمام برادلي. وأن الرجل سوف يذوق الامريين مع ضياء السيد حتي يستقر علي مجموعة من اللاعبين تحقق طموحاته. التي ستكون تحت اختبار صعب جداً أمام نجوم السامبا. وأنصح برادلي وضياء السيد. بالا يقعا تحت وطأة الخوف من هذه المباراة. التي تأتي في بداية مشوارهما مع المنتخب. فيرتكبا الخطأ الكبير بالاعتماد علي نفس عناصر "شحاتة" بالكامل. حتي تمر مباراة البرزيل علي خير. أتمني وبصراحة أن تكون لبرادلي الشجاعة كي يعتمد علي اختياراته هو.. الاختيارات التي سيبدأ بها. وتستمر معه بعد مباراة البرازيل. والتي سيخوض بها تصفيات بطولة الأمم الافريقية 2013 وتصفيات كأس العالم القادمة.. لان مباراة البرازيل استعراضية في المقام الأول. ولا يهم ان نخسرها. المهم أن يكتشف فيها برادلي قدرته علي الاختيار السليم للاعبيه. وأن يضع في اعتباره مع باقي الجهاز الفني المعاون أنهم يعدون منتخباً مصرياً جديداً. يتطلع لطموحات عظيمة. وهذه الطموحات تحتاج فكراً جريئاً وجديداً. وهذا ما نأمله من الخواجة وضياء السيد.