نفي القائد الميداني من ثوار 17 فبراير المقدم عبدالسلام العبيدي الأنباء التي ترددت عن سحب عناصر الضفادع البشرية التابعة للثوار. من مسرح العمليات العسكرية في مدينة سرت الليبية بسبب إستشهاد قائد هذه العمليات المقدم توفيق بشير الفاخري في معارك سرت منذ أسبوع. وأكد أن عقيدة الثوار العسكرية لاتسمح لهم بترك فراغ في الجبهة أيا كانت الأسباب ..مؤكدا أن مجموعة من الثوار تواصل عملياتها في المحور الشمالي للمدينة. بعد مشاركتها في مراسم دفن القائد بشير. متعهدا بمواصلة العمليات العسكرية حتي تحقيق النصر. وعلي الجانب الميداني. أكد العبيدي أن الثوار يحاصرون حاليا عناصر القذافي في مساحة صغيرة جدا في مدينة سرت, علي أمل السيطرة عليها بما يسمح بإعلان تحرير ليبيا بالكامل. ثم يتأهبون لهجوم كامل في بني وليد. وأن مايحدث في سرت هي مجرد جيوب للمقاومة من عناصر القذافي. وعلي صعيد متصل أكد مصطفي عبدالجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي أن زيارته المفاجئة إلي مدينة سرت تأتي في إطار دعم الثوار وتحفيزهم علي القتال مع الالتزام بتعاليم الدين الاسلامي الحنيف وعدم إنتهاك الحرمات. وقال عبدالجليل "إنني أطمئن أهالينا في سرت بأن الثوار قدموا إلي المدينة لتخليصهم من الحصار المفروض عليهم منذ ستة أشهر. ومد يد العون لهم وإمدادهم بالمواد الضرورية". وردا علي سؤال بشأن خيار الصلح مع من بقي من كتائب العقيد معمر القذافي. أوضح رئيس المجلس الإنتقالي أن خيار الصلح مفتوح لكل من يحاول تسليم نفسه وأسلحته فلا يهمنا سوي تحرير هذه المدينة. مؤكدا أنه فور إعلان التحرير سيتم تشكيل حكومة إنتقالية في ليبيا يكون للشباب والمرأة نصيب فيها. أكد الكولونيل رولاند لافوي المتحدث الرسمي باسم حلف شمال الأطلسي "ناتو" ان الحلف "مندهش" من استمرار فلول القوات الموالية للقذافي في مواصلة المقاومة بمدينة سرت الليبية. وقال لافوي- ان الموالين للقذافي يقاتلون في معركة خاسرة بالنسبة لهم, وعلي الرغم من ذلك فبدلا من ان يختاروا الحل السياسي فضلوا مواصلة القتال والحاق الأذي بمن تبقي من الشعب الليبي.. مؤكدا انهم لن يستطيعوا حشد المزيد من القوات لمواصلة قتالهم. وأضاف لافوي ان الموالين القذافي لم يعد بامكانهم حشد المزيد من القوات في حربهم من أجل السيطرة علي سرت, وذلك بعد ان نجحت الوحدات الحكومية الجديدة في السيطرة علي الاجزاء الرئيسية من مركز المدينة. واعتبر انه ليس هناك منطق أو معني فيما تفعله القوات القليلة المتبقية التابعة للقذافي. من ناحية اخري .دعا عبدالجليل إلي عدم هدم الأضرحة, مشيرا إلي أنه طلب من مفتي ليبيا الشيخ الصادق الغرياني إصدار فتوي في هذا الأمر. وأضاف عبدالجليل في تصريحات له بالعاصمة الليبية طرابلس أن هدم الأضرحة مناف ومضاد لثقافة الشعب الليبي المتسامحة, وأفكار ومباديء ثورة 17 فبراير المجيدة, وأن هذه الأفعال والأعمال لا تتناسب مع المرحلة. والفترة الحرجة التي تمر بها ليبيا. والشعب الليبي حاليا. يشار إلي أن مجموعة مسلحة قامت يوم الخميس الماضي بمداهمة منارة الزاوية البرهانية الدسوقية الشاذلية بمقام سيدي عبدالجليل بمدينة جنزور الليبية. وقامت المجموعة بهدم الضريح. والعبث بمحتويات المنارة.