الدخان يتصاعد من سرت جراء العمليات القتالية التى تدور بها »صورة من رويترز« شن ثوار ليبيا صباح امس هجوما حاسما للسيطرة علي وسط مدينة سرت من الجهة الشمالية الغربية. وتوغلت مئات المركبات وصارت قريبة من مركز المدينة. وكانت المعارك قد استؤنفت بين قوات الثوار وكتائب القذافي في الجبهة الغربية بمدينة سرت، وتمكن الثوار خلالها من السيطرة علي فندق وقواعد عسكرية في المدينة. في حين قال الصليب الأحمر الدولي إن طواقمه الطبية تمكنت من الدخول إلي سرت لعلاج مدنيين جرحي.. من جانبه قال وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه إن غارات حلف شمال الأطلسي (ناتو) علي ليبيا ستستمر ما دامت مقاومة أنصار العقيد معمر القذافي مستمرة.. وعلي هامش اجتماع لوزراء دفاع الناتو في بروكسل ناقشوا فيه عمليات الناتو العسكرية بليبيا. وقال لونجيه إنه ينبغي ألا تكون هناك أي جيوب للمقاومة ويجب أن يطلب المجلس الوطني الانتقالي إنهاءها.. وبرغم تأكيده علي الأهمية الرمزية للسيطرة علي سرت مسقط رأس العقيد، فإنه شدد علي أنها ليست كلّ ليبيا، حيث لا تزال هناك مقاومة من مؤيدي القذافي في بني وليد مثلا وبعض الحركات المبعثرة في جنوب ليبيا.. من ناحية أخري قال القائد الميداني عبد السلام منصور إن القناصة المنتشرين علي أسطح المباني يستخدمون المدنيين دروعا بشرية منذ دخول الثوار للمدينة من الجهتين الشرقيةوالغربية. وقال منصور إن الثوار تمكنوا من القبض علي 15 مرتزقا من تشاد ونيجيريا في منطقة بوهادي كانوا في إحدي المزارع ومعهم كميات كبيرة من الأسلحة والأموال. وأوضح منصور أن أهالي مدينة سرت يتعرضون إلي ضغوط بقوة السلاح من قبل أفراد كتائب القذافي المحاصرين داخل المدينة، مؤكدا أن فلول الكتائب تمنع الأهالي من الخروج وكذلك تمنع دخول المساعدات الإنسانية من قبل الصليب الأحمر الدولي.