أعلن مؤتمر "سرطان الثدي" عن وضع خريطة صحية بالمحافظات للكشف المبكر عن أورام الثدي وسرعة علاجها ونشر الوعي الصحي بالجامعات والمدارس. خاصة مدارس البنات للحد من هذا الخطر الداهم الذي أصبح يمثل 4.15% من اجمالي حالات الاصابة بالسرطان في مصر. قال د.محمود المتيني عميد كلية الطب جامعة عين شمس إن المؤتمر تم بالتنسيق بين الجامعة والجمعية الدولية لأورام الثدي والمركز القومي لصحة المرأة وشركة توفارتس الداعمة لعلاج مرضي سرطان الثدي. مشيرا إلي أن هذا المؤتمر يأتي في إطار اهتمام الجهات والجامعات المعنية بعلاج سرطان الثدي للحد من انتشار هذا المرض الذي يهدد حياة ملايين السيدات ويلتهم دخل الأسر. أضاف أن حجم الإصابة بسرطان ال ثدي وصل إلي 166 حالة بين كل 100 ألف سيدة سنوياً وهذا يعني أن كل ساعة تظهر حالة سرطان جديدة في مصر. موضحاً أن هذا يرجع إلي عدم وعي السيدات بالمرض وخوفهن من العلاج. بالإضافة إلي عدم وجود آليات لخدمة السيدات في المناطق العشوائية والريفية. أوضح أن طرق الكشف الذاتي عن أورام الثدي من أهم عوامل الكشف المبكر عن المرض والمساعدة في علاجه بسرعة قبل انتشاره. قال د.هشام الغزالي أستاذ الأورام بكلية الطب جامعة عين شمس ورئيس الجمعية الدولية للأورام إنه سيتم إطلاق حملات التوعية ضد سرطان الثدي في شهر اكتوبر من كل عام للحد من ارتفاع معدلات السرطان لتحقيق مستهدف خفض الاصابات بحوالي 40%. حيث ان الكشف المبكر عن سرطان الثدي يقي من التدخل الجراحي للمرضي ويحقق نسبة شفاء تصل إلي 80%. موضحاً أنه سيتم انطلاق وحدة أشعة الماموجرام المتنقلة للكشف علي كل السيدات فوق سن ال 40 مجاناً لمدة شهر. بالإضافة إلي محاضرات توعية من أساتذة الجراحة والأورام والأشعة التشخيصية والتغذية العلاجية والنفسية. أكدت د.منال معوض أستاذ ورئيس قسم علاج الأورام بجامعة عين شمس أن الوحدة الخاصة بالكشف المبكر والتوعية بسرطان الثدي في الجامعة تم إنشاؤها منذ 3 سنوات وتعمل بكفاءة عالية وهناك عيادة تعمل 3 أيام أسبوعياً لخدمة المرضي وتثقيف ذويهم بكيفية التعامل مع المريض. أوضحت أن الدولة قامت بنشر معلومات لتوعية الطلبة في كليات التربية والعلوم والتمريض. بالإضافة إلي جهود رفع الوعي في المدارس وكانت البداية بمدرسة شبرا الثانوية بنات وتم اطلاق وحدة الكشف المبكر عن سرطان الثدي لقوافل توعية بالمناطق الشعبية ومنها منطقة الدويقة. أشارت إلي أن هناك أدوية حديثة تقوم الشركات المعنية بإمداد وحدات العلاج بها وتقدم المساعدات المجانية للمرضي حتي يحصلوا علي علاجهم. بالإضافة إلي قيام جمعية أيادي المستقبل بمساعدة مرضي السرطان بجمع التبرعات لغير القادرين ونشر الوعي بين المجتمع.