عاد مصنع ادفينا بدمياط إلي إنتاج معلبات التونة بعد 25 عاماً من التوقف. قال المهندس "أيمن أبوالعينين" مدير المصنع ان الانتاج بدأ علي خط تشغيل تجريبي داخل المصنع بمدينة "عزبة البرج بدمياط" وأضاف أبوالعينين ان علبة التونة التجريبية التي تم انتاجها تم تصنيعها من سمك تونة "الألباكور" المتواجدة في البحر الأبيض المتوسط والتي يقوم بصيدها أسطول الصيد في عزبة البرج مؤكداً أن نوع لحم هذه السمكة أجود من سمك التونة الذي نستورده من دول أخري. وكشف "أبوالعينين" أن الآلات المستخدمة في صناعة علب التونة في المصنع كانت ستباع في مزاد علني ك "لوطات" لولا أن الاعلاميين المخلصين من أبناء دمياط وخاصة "المساء" شنوا حملة كبيرة علي هذا المزاد وتم وقفه في عام 2016 وتم اصلاح هذه الماكينات بجهود أبناء المصنع وبتكلفة بسيطة جدا لن يتخيلها أحد والحمد لله نجحنا في انتاج أول علبة للسمك التونة وعليها ملصق صنع في مصنع دمياط. وأكد "أبوالعينين" أن الجهود مستمرة لتشغيل خط انتاج علب التونة بشكل دائم ويتم الآن استكمال إصلاح هذه الآلات وايجاد حلول لها حتي تعمل بالشكل اللائق والمستمر في انتاج علب تونة مصرية تساعد علي وقف الاستيراد وتوفير العملة الصعبة ببديل محلي عالي المستوي. وطالب "أبوالعينين" الدولة بتقديم الدعم للمصنع لانجاح هذه الفكرة وانتاج كميات أكثر والتي ستسهم في تشغيل الشباب مؤكدا ان الماكينات ستنتج أنواعاً أخري من معلبات الأسماك بجوار التونة ويعود العمل 3 ورديات كما كان يعمل في السابق ولاسيما ان المصنع يتم تطويره الآن. فقد تم الاتفاق علي استخدام الغاز بديلا للكهرباء وسيتم توصيل الغاز علي المصنع خلال اسبوعين من الآن وهذا تطور كبير كنا ننتظره لأننا بذلك لن يتم اغلاق المصنع مرة أخري. جدير بالذكر ان المصنع تم انشاؤه عام 1960 في عهد الرئيس جمال عبدالناصر في مدينة عزبة البرج بمحافظة دمياط تحديدا باعتبارها تمتلك ثلثي حجم أسطول الصيد المصري لتوفر الأسماك التي يتم صيدها من مياه البحر الأبيض المتوسط والأحمر من أجل تصنيعها وتعبئتها إلي جانب انتاج وتغليف الفول المدمس علاوة علي حفظ وتغليف الخضراوات وكذلك مصنع صفيح للعبوات ومصنع آخر للثلج وإعادة تدوير مخلفات الأسماك وكذلك استخراج زيت السمك والعلف الحيواني. وكان يعمل بالمصنع في بدايته ما يقرب من 1800 عامل من خلال 3 ورديات في أوائل عمل المصنع ويعتمد في الأساس علي السردين والآن يعمل وردية واحدة بعد ان تقلص عدد العمالة إلي 88 عاملا تقريبا وكان انتاجه يتم تصديره إلي الكثير من الدول العربية والأجنبية منها الولاياتالمتحدةالأمريكية وايطاليا وكندا اضافة إلي ليبيا والسعودية والامارات والسودان وسوريا. وكانت "المساء" قد كشفت في تقرير ميداني للزميل لمعي ماضي مراسل دمياط عن مزاد لبيع معدات المصنع خردة.. وتم علي اثره وقف المزاد وتمكن المخلصون من إعادة المصنع للانتاج.