حالة كروية خاصة جداً يعيشها هذه الأيام منتخبنا الوطني مع بدء العد التنازلي لرحلة المصير التي يقوم بها للأدغال الأفريقية لمواجهة شقيقه الأوغندي في عقر داره بالعاصمة كمبالا يوم الخميس القادم في إطار مباريات الجولة الثالثة لتصفيات قارتنا السمراء العظيمة المؤهلة لمونديال عظماء الكرة العالمية بروسيا .2018 الملايين من الجماهير المصرية يحدوها الأمل أن يحقق الفراعنة حلم التأهل لكأس العالم بروسيا ذلك الحلم الذي تأخر 28 عاماً منذ مشاركتنا بمونديال "1990".. وأري ان تحقيق هذا الحلم وجعله واقعاً ملموساً هو الأقرب.. والأسهل من المرات السابقة التي لم يحالفنا فيها التوفيق وانه أصبح في متناول أيدي نجوم الفراعنة وبين أقدامهم لعدة أسباب لعل في مقدمتها ان منتخب الفراعنة استعاد منذ قدوم الارجنتيني كوبر مديراً فنياً للفريق الكثير من بريقه وعافيته وهيبته وحيويته وقوته وقدراته علي تحقيق الانتصارات داخل أرض الوطن وخارجه.. وكانت بطولة كأس الأمم الأفريقية بالجابون في بدايات العام الحالي خير شاهد علي ان الكرة المصرية أصبحت تمتلك منتخبنا تفخر به وقادراً علي الانتصار علي أعتي الفرق الأفريقية الشقيقة. فمنتخبنا الوطني نجح ببراعة في التأهل لنهائي العرس الأفريقي بالجابون وتوج بالميدالية الفضية بعد حصوله علي مركز الوصيف.. وأمام هذا الاداء البطولي للاعبينا في الجابون اثبت نجومنا أن منتخب الفراعنة بات له أسلوب وشكل في الاداء ويضم العديد من المواهب الكبيرة القادرة علي صنع الفارق وترجيع كفته في الاقات الحرجة أمثال محمد صلاح والنني ورمضان صبحي المحترفين في الدوري الإنجليزي.. أقوي دوريات العالم مع الدوري الإسباني.. ليس هذا فقط بل انهم نجوم أساسيون في أنديتهم ومعهم المتألق تريزيجيه في الدوري التركي بالإضافة لباقي كتيبة المحترفين المصريين في أوروبا وفي مقدمتهم الهداف أحمد حسن كوكا بالدوري البرتغالي. كما ان نجومنا المحليين لا يقلون كفاءة وإخلاصاً ورغبة وإصراراً علي تحقيق الانجاز الاعظم والأغلي للكرة المصرية والملايين من عشاقها بالتأهل لكأس العالم.. فأنا شخصياً أري ان هذا الانجاز يعد العيار الحقيقي لمدي تقدم الكرة في بلدان العالم المختلفة. ** ومن الاسباب المهمة التي تجعلني أري أننا أمام فرصة ذهبية لتحقيق حلم المونديال ان منتخبنا يتربع علي قمة مجموعته بعد ان قهر منتخبي الكونغو في ملعبه بالعاصمة برازفيل وغانا العملاق بالإسكندرية.