بعد القرار التاريخي والمفاجئ لمجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم والفيفا بالموافقة بالاجماع علي اقتراح رئيسه جاني انيفاتيني بزيادة عدد الدول المشاركة إلي 48 منتخباً إلي نهائيات بطولة كأس العالم اعتباراً من مونديال 2026.. اري انه يعني ان الحظ ابتسم اخيراً لمنتخبنا الوطني بعد ان اشارت تقارير إلي تلك الزيادة سوف ترفع عدد الدول الممثلة لقارة افريقيا بالمونديال إلي 9 منتخبات واعتقد ان اتساع قاعدة المشاركة إلي هذا الرقم الكبير لن يترك حجة للفراعنة من الآن فصاعدا في عدم اللحاق بركب سفراء القارة السمراء ال 9 ببطولة عظماء الكرة العالمية.. تلك البطولة التي تحولت إلي ما يشبه المستحيل.. او الحلم بعيد المنال.. فالمونديال الذي انطلق لاول مرة عام 30 إلي آخر مونديال اقيم بالبرازيل عام 2014.. لم يشارك الفراعنة سوي مرتين فقط عامي 34. 90 نتيجة للفشل المتكرر للاعبين قيادات والجبلاية والمدربين الذي تولوا قيادة منتخب الفراعنة علي مدار 84 عاما في ظل مشاركة ثلاث دول ثم اربع وحتي عندما اصبحت المشاركة الافريقية تضم خمس دول كان الفشل حليف المنتخب حيث لم يتأهل سوي مرة واحدة عام 90.. وكان التأهل الاول عام 34 عبارة عن مباراتين ذهابا وعودة مع فلسطين حيث لم تكن الكرة قد وصلت قارتنا السمراء.. واذا كنا نتفق ان وجود 9 منتخبات افريقيا بمونديال 2026.. بات يمثل فرصة ذهبية للكرة المصرية لان تحجز لها مقعدا دائما بالمونديال مثل بعض الدول القوية في القارات الاخري التي لاتغيب عن هذا العرس الكروي العالمي بقارتي اوروبا وامريكا الجنوبية.. فإن هذا لايعني ان ينتظر اتحاد كرة القدم ومنتخبنا الوطني الحالي بقيادة الارجنتيني هيكتور كوبر حتي مونديال 2026 بعد ان تعتمد الجمعية العمومية للفيفا رسميا هذه الزيادة للمونديال بمشاركة 48 دولة واعتماد التوزيعة النهائية لممثلي كل قارة.. فملايين المصريين يتشوقون بلهفة وترقب شديدين نجاح الفراعنة بقيادة النجم العالمي محمد صلاح امبراطور روما في تحقيق حلم التأهل لمونديال روسيا 2018 ذلك الحلم الذي يراودنا منذ 28 عاما حتي بات اشبه بكابوس يصعب التخلص منه حيث يسقط منتخبنا دائما لأسباب بسيطة ومفاجأة وغير متوقعة ولكن ما حدث اصبح من الماضي ونحن "اولاد النهارده" فالمنتخب الوطني قدََّم في المرحلة الاخيرة منذ قدوم كوبر الارجنتيني بديلاً فنياً قدم الفراعنة سلسلة من العروض القوية وحقق انتصارات مدوية لعل ابرزها الفوز علي منتخب نجوم غانا السوداء 2 /صفر في تصفيات افريقيا المؤهلة لمونديال روسيا قادته للتربع علي قمة مجموعته والتأهل لنهائيات امم افريقيا بالجابون والتي تنطلق يوم السبت القادم بعد غياب دام ثلاث دورات متتالية عن كأس الامم.. وهو ما اعاد الامل من جديد لملايين المصريين في امكانية جعل حلم الوصول لنهائيات المونديال الروسي واقعا ملموسا وبالطبع فإن اداء ونتائج منتخب الفراعنة بالعرس الافريقي بالجابون اري انها ستكون بمثابة مؤشر قوي ورسالة اطمئنان بأن المنتخب الوطني يسير في الطريق الصحيح وانه اصبح قادرا علي استكمال رحلة التصفيات المونديال بالادغال الافريقية بقوة وعلي ارض صلبة حتي يحصل علي بطاقة الترشح للعب في مونديال العظماء بروسيا.. فالمنتخب الحالي يضم جيلا رائعا من اللاعبين الموهوبين اصحاب المهارات الخاصة التي تمنحهم القدرة علي صنع الفارق ولعلنا نتفق انه رغم الاستراتيجية الدفاعية التي يلعب بها كوبر الارجنتيني التي تعتمد علي عدم الخسارة اولا وغزو مرمي المنافس عن طريق الهجمات المرتدة السريعة الخاطفة ولكن يمكن القول بصراحة ان منتخب الفراعنة بات له شكل واسلوب لعب شخصية وهوية في الملعب