نظم المناهضون للنظام الحاكم باليمن مظاهرة سلمية محدودة بالعاصمة صنعاء جابت عددا من الشوارع التي يعتصم فيها المحتجون بالساحة الرئيسية أمام جامعة صنعاء وسط العاصمة. جاءت هذه المظاهرة بالتزامن مع مظاهرات مماثلة ببعض مدن المحافظات اليمنية ومنها: تعز والضالع والبيضاء وشبوه جنوب وشرق البلاد. وعبر المتظاهرون في شعاراتهم واللافتات المرفوعة عن الاحتجاج علي ما وصفوه بعنف النظام ضد المتظاهرين سلميا وتعهدوا بإسقاط خيار الحرب كما تعهدوا بالتصعيد الثوري السلمي حتي تحقيق مطالبهم وفي مقدمتها إسقاط النظام ومحاكمة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ومعاونيه خاصة من أعضاء أسرته الذين يتقلدون مناصب قيادية بالجيش والأمن. كما طالب المتظاهرون بمحاكمة من قتلوا المعتصمين منذ بدء الاعتصامات خلال شهر فبراير الماضي مؤكدين أن دماء هؤلاء لن تذهب هدرا وأنهم سيواصلون مسيراتهم حتي تقديم الجناة إلي المحاكمة للاقتصاص منهم. وكان ما بات يعرف باسم اللجنة التنسيقية لثورة الشباب السلمية باليمن قد دعت قبل يومين إلي تصعيد المظاهرات والثورة السلمية وذلك في أعقاب الخطاب الذي ألقاه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بمناسبة الذكري ال 49 لثورة 26 سبتمبر والذي وصفه المناهضون للنظام بأنه خطاب للمراوغة وكسب الوقت ولم يأت بجديد. وقد أكد صالح مجددا في هذا الخطاب التزامه بالمبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية كما أكد سريان القرار الجمهوري الذي فوض بموجبه نائبه عبدربه منصور هادي بالحوار مع المعارضة اليمنية من أجل الاتفاق علي آلية مزمنة لتنفيذ المبادرة الخليجية والتوقيع عليها نيابة عن الرئيس ومتابعة تنفيذها.