دخلت المظاهرات الاحتجاجية على النظام الحاكم باليمن أسبوعها الثالث حيث واصل المتظاهرون اعتصامهم داخل خيام أمام الساحة الرئيسية لجامعة صنعاء وسط العاصمة. ويؤكد المتظاهرون المناهضون للنظام أنهم باقون في مواقعهم حتى تتم الاستجابة لمطالبهم وفي مقدمتها إسقاط النظام ورحيل الرئيس علي عبد الله صالح عن السلطة.يأتي هذا في الوقت الذي اتسعت فيه المظاهرات الاحتجاجية السبت في عدد من مدن المحافظات اليمنية خاصة الجنوبية. وفي تطور جديد طالب الشباب المناهضون للنظام علماء اليمن بالانضمام إلى ما أسموه ثورة الشباب المطالبة بإسقاط النظام مؤكدين في شعاراتهم المرفوعة أنه لم يعد هناك خيار يقبلون به غير رحيل رأس النظام. وقد جاءت مطالبة الشباب لعلماء اليمن بالانضمام إليهم بعد أن تقدمت هيئة علماء اليمن بمبادرة من أجل حل الأزمة السياسية التي تعاني منها البلاد وهي المبادرة التي لقيت قبولا من الرئيس صالح,بينما رد عليها تحالف اللقاء المشترك الذي يمثل المعارضة الرئيسية بنقاط خمس حددوا فيها مطالبهم. ومن أبرز هذه المطالب أن تتم الإصلاحات المطلوبة علي الساحة اليمنية خلال فترة انتقالية تنتهي مع نهاية العام 2011, وتنتهي أيضا خلالها فترة رئاسة الرئيس صالح لليمن شريطة ألا يستكمل مدة رئاسته الحالية حتي عام 2013. من جانبه أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مجددا السبت أنه سيبقي في منصبه حتى نهاية ولايته في 2013 رافضا خطة المعارضة لتنحيه هذا العام. وفى سياق متصل بالاحتجاجات علي الأوضاع الداخلية باليمن تقدم اثنان من النواب الأعضاء بالحزب الحاكم باستقالتيهما من عضوية الحزب لاعتراضهما على ما وصفته بعض المصادر بأسلوب العنف الذي تستخدمه السلطة اليمنية في مواجهتها للمتظاهرين المعارضين للنظام. وتشير بعض المصادر إلى اعتزام عدد آخر من نواب الحزب الحاكم تقديم استقالاتهم. وكان اثنا عشر نائبا بالحزب الحاكم تقدموا باستقالاتهم من عضوية الحزب في أوقات سابقة ولنفس السبب, غير أن مصادر برلمانية بالمؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم) أكدت أن عددا منهم عاد للحزب ويشارك بفاعلية في اجتماعاته لبحث الموضوعات المدرجة على جداول الأعمال .