لا يكاد يمر يوم أو فترة الا ونسمع تصريحا من مصدر مسئول يتهم الايادي الخارجية بالعبث بأمن مصر واستقرارها وهي مسألة ملموسة وحقيقية بالفعل ولكن ما دعاني للكتابة في هذا الموضوع هو انني شعرت بحالة من الاستفزاز.. من هو هذا المصدر المسئول لماذا لا يعلن عن نفسه ويعلن عن تلك الايادي الخارجية ويسميها فطالما انه أعلن هذه المعلومة فعليه ان يكشف عن نفسه ويعلن للرأي العام والشعب من هذه الايدي الخارجية التي تحاول العبث باستقرار مصر وأمنها علي الأقل حتي نحتاط منها ونعمل علي قطعها.. اما الاعلان عن ان هناك ايادي خفية دون تحديدها فهو أمر يثير لدي الكثيرين الشكوك ليس حول وجود هذه الايادي أم لا بل عن مدي جدية الدولة في محاربتها ولا ننسي ان تلك النغمة استعملها النظام السابق وكنا نسخر من استخدامه لها لعلمنا انه يستعملها لاحكام قبضته علينا بل لايماننا بأن إحدي تلك الايادي الخفية لذا اطالب بتنفيذ اللغة والمنهج والأسلوب كما أطالب ايضا بقطع تلك الأيادي الداخلية التي تعبث بأمن الوطن واستقراره واذا كان هناك تخوف من الاعلان عن الايادي الخارجية فما هو التخوف من الاعلان عن الايادي الداخلية. يا سادة كفانا تلاعبا بالألفاظ والعواطف والمشاعر وعلينا مواجهة الأمور بحسم فمصر هي التي تدفع الثمن والشرفاء هم الذين يعانون.. أما اللصوص والبلطجية وفلول النظام السابق فهم ينعمون في عز ويثيرون القلق والفزع لدي المواطنين دون رادع ودون عقاب. انني اضم صوتي إلي من يطالبون بتطهير المؤسسات.. كل المؤسسات.. فلا يمكن تطبيق فكر ثوري باناس رجعيين عملاء.. خونة.. اعتادوا علي افتعال الأزمات وامتهان كرامة البشر اقطعوا الايادي الخارجية والداخلية التي تعبث بأمن مصر واستقرارها.