أكد خبراء السياسة والعلاقات الدولية والسفراء تفاؤلهم بزيارة ميركل لمصر. خاصة وأن ألمانيا دولة قوية ومتميزة. وبالتالي فإننا نأمل أن يتم تكثيف التعاون المشترك بين الدولتين وتوسيعه ليشمل كل المجالات الاقتصادية والبحثية والتكنولوجية والسياحية والثقافية. وأن تتبني ألمانيا موقف مصر تجاه ليبيا لإيجاد حل سياسي سلمي والمحافظة علي أمن وسلامة حدود مصر. بالإضافة إلي ضرورة محاولة حل القضية الفلسطينية والمشكلات التي تعانيها سوريا والعراق. وتحقيق إنجازات في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك بين مصر وألمانيا. أضافوا أن الزيارة بمثابة تتويج لجهود الرئيس عبدالفتاح السيسي الخارجية وذلك لحل كل الأزمات بالمنطقة سواء الأزمة الليبية والسورية والعراقية والفلسطينية. د. إكرام بدرالدين "أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة" أكد علي أهمية زيارة ميركل لمصر. واصفا إياها بأنها تعد إحدي لقاءات القمة التي سوف تناقش القضايا المشتركة. أشاد بدرالدين بقول ميركل ان المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني هي جسر التواصل بين مصر وألمانيا. مؤكدا ضرورة تكثيف التعاون بين مصر وألمانيا فيما يتعلق بتمويل المنظمات البحثية في مصر. خاصة وأن ذلك لا يتعارض مع الأمن المصري. أكد بدرالدين أيضا علي ضرورة أن تساهم ألمانيا مساهمة فعالة في إيجاد حل سياسي في ليبيا خاصة وأن عدم استقرار الأوضاع هناك يضر بأمن مصر ويتسبب في تهريب الأسلحة إلي مصر في بعض الأحيان. وبالتالي فنحن نحتاج لحماية الأمن المصري من أي تداعيات غير مرغوب فيها تحدث في ليبيا. وبالنسبة لقول ميركل إن مصر وافقت علي البرنامج الشجاع لصندوق النقد الدولي وأن ألمانيا ستدعم مصر في هذا الصدد.. أكد بدرالدين ان الدول الغربية لها تأثير علي صندوق النقد. وبالتالي فمن الممكن أن تساعد ألمانيا مصر وتدعمها. أشار إلي ضرورة تحقيق التعاون المشترك بين مصر وألمانيا فيما يختص بالسياحة والاستثمار والثقافة والتكنولوجيا فعلي سبيل المثال نتمني أن تقدم ألمانيا لمصر مساعدات تكنولوجية وأن يتم عمل مشروعات بحثية ذات طابع مشترك.. بالإضافة إلي ذلك نرجو أن توضع القضية الفلسطينية في الاعتبار ويتم إيجاد حل وفي نهاية حديثه ل "المساء" أكد علي تفاؤله بهذه الزيارة بالإضافة إلي زيارة الرئيس البريطاني لمصر. د. محمد حسين "أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة" أشاد بالزيارة المرتقبة للمستشارة الألمانية انجيلا ميركل لمصر. مشيرا إلي أن مثل هذا النوع من الزيارات يعود بالإيجاب علي الطرفين. ومؤكدا علي ضرورة الاستفادة من هذه الزيارة في اجتذاب السياح الألمان لتنشيط السياحة في مصر. وذلك يتطلب أن تؤكد المستشارة للشعب الألماني علي استقرار الأوضاع الأمنية في مصر وأن المطارات المصرية آمنة. كما يجب أن يتم إرسال وفد مصري للتحدث في ألمانيا عن السياحة المصرية وجمال مصر. أما بالنسبة لتأكيد ميركل علي أن ألمانيا ستدعم مصر فيما يختص بموافقة مصر علي برنامج صندوق النقد الدولي.. أكد محمد حسين اننا نأمل أن تساعدنا ألمانيا في قضاء الالتزامات المالية التي ستدفعها مصر لصندوق النقد من جراء أخذ الجزء المتبقي من القرض في شهر 3 القادم. مشيرا إلي ضرورة أن ترشد مصر استخدامها للقروض الخاصة بصندوق النقد وأن تستغل جزءًا من هذه القروض في افتتاح مشروعات تساهم في القضاء علي البطالة. أشاد محمد حسين أيضا بقول ميركل انها ستجري محادثات مع مصر بشأن التوصل لحل سياسي في ليبيا. مؤكدا ضرورة أن تتبني ميركل الموقف المصري تجاه ليبيا والمتمثل في منع أي تدخلات في ليبيا خاصة وأن أي اضطرابات في ليبيا تعود بالسلب علي مصر. وبالتالي فلابد من الحفاظ علي أمن ووحدة هذه الدولة الشقيقة لمصر. ومحاولة حماية سلامتها الإقليمية وإيجاد حلول سلمية لها. ونأمل أن تساهم ألمانيا بشكل فعال في ذلك خاصة وأنها دولة قوية. د. رنا حسني "أستاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة" أشادت بزيارة ميركل لمصر علي تدعيم ألمانيا لمصر فيما يختص بالموافقة علي برنامج صندوق النقد الدولي مؤكدة ضرورة أن تحسن مصر استغلال القروض التي ستحصل عليها من الصندوق. وذلك بافتتاح مشروعات تساهم في تدوير عجلة الإنتاج بالإضالة إلي ذلك لابد من تلاشي أي سلبيات قد تعود علي مصر من جراء قروض الصندوق. وذلك من خلال توفير حماية اجتماعية للفقراء وعدم رفع الدعم فجأة. قال السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق ان زيارة المستشارة الألمانية انجيلا ميركل إلي مصر تؤكد أن سياسة مصر الخارجية تسير بخطوات جيدة.. مشيرا إلي أن مصر تعيش في أفضل الأوقات علي مستوي السياسة الخارجية وتستضيف أكبر تجمع للسفارات علي مستوي العالم. أكد أن ألمانيا من الدول الأوروبية المهمة والمتميزة في العلاقات مع مصر وقيادات الدولتين حريصان علي أن يلتقيان بعضهما البعض بشكل مستمر ودائم خاصة أن مصر لها دور محوري مهم في قضايا الشرق الأوسط ووجود جاليات مصرية متميزة في ألمانيا وحجم الاستثمارات الكبير بين الدولتين. أوضح ان زيارة وزير الخارجية البريطاني والعديد من مسئولي الدول الأجنبية لمصر والزيارة المرتقبة للرئيس عبدالفتاح السيسي إلي الولاياتالمتحدةالأمريكيةوألمانيا دليل علي الإنجازات الخارجية لمصر ويصب في مصلحة الشعب المصري والاستثمار والاقتصاد والسياحة في مصر. قال د. عبدالرحمن عبدالعال أستاذ العلوم السياسية بالمركز القومي للبحوث: ان زيارة المستشارة الألمانيبة انجيلا ميركل إلي مصر يعتبر أحد المكاسب الدبلوماسية للسياسة الخارجية خاصة أن ألمانيا من الدول المهمة داخل الاتحاد الأوروبي والمحركة لمعظم الدول الأوروبية.. مشيرا إلي أن هذه الزيارة تعتبر تتويجا لجهود الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الفترة الماضية والتي كانت تصب في تصحيح الصورة الذهنية لما حدث في مصر عقب ثورة 30 يونيو خاصة أن موقف ألمانيا كان فيه نوع من الغموض. أضاف ان الزيارة لها مردود مهم ليس فقط علي الصعيد الاقتصادي والسياسي ولكن علي مستوي الدعم الأوروبي لمصر خاصة أن هناك تعاونًا عسكريًا واقتصاديًا بين البلدين.. مؤكدا ان الزيارة تعتبر نوعا من تصحيح المسار في العلاقات الثنائية ودعم السياسة الخارجية والتعاون الاقتصادي ومزيد من الاستثمارات وزيادة الحركة السياحية.