عقد مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون أول اجتماع له بتشكيله الجديد برئاسة وزير الإعلام أسامة هيكل. وبحضور رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون بالإنابة د. ثروت مكي وبمشاركة أعضاء المجلس الذي يضم "49" من كبار الشخصيات الدينية والفكرية والإعلامية. أكد أسامة هيكل في كلمة ألقاها في بداية الاجتماع أن المسئولية تقع علي عاتق الجميع في ضرورة أن يكون الإعلام المصري حراً وقوياً وراقياً ومستنيراً وليس إعلاماً مضلاً أو منقاداً. شدد وزير الإعلام علي ضرورة ان يكون الإعلام في المرحلة المقبلة محافظاً علي الثوابت الوطنية والأخلاقية في الوقت الذي تتعرض فيه كل القيم للانهيار بما يشكل مسئولية وطنية وتاريخية كبيرة علي مجلس الأمناء أمام الجميع الذي يجب أن يكون مشاركاً ومنفذاً ومتابعاً للخطط الإعلامية المستقبلية. وصف الوزير مجلس الأمناء الجديد والذي تم اختياره بأنه مجلس يضم اسماء كبيرة وذات قيمة. موضحاً أن هذا الاجتماع هو لسماع آراء أعضاء المجلس بهدف وضع التصورات والأفكار والرؤي المستقبلية للسياسات الإعلامية المصرية المقبلة. أكد هيكل أن مهمة المجلس ليست التصديق علي الميزانيات فقط بل القيام بدور أكبر في وضع السياسات الإعلامية وبشكل مشترك دون انفراد بالآراء أو بالقرار. طالب هيكل الإعلام المصري في المرحلة المقبلة بأن يثير التفكير ويخاطب العواطف خاصة بعد ان فقد الكثير من مصداقيته خلال المرحلة السابقة نتيجة الظروف التي مرت بها مصر والمنطقة. أكد وزير الإعلام علي ضرورة الاتفاق علي قاعدة أساسية بتحول الإعلام من إعلام يخدم النظام إلي إعلام يخدم الدولة في كل اتجاهاتها دون إخفاق. شدد هيكل علي ضرورة ان يقف الإعلام المصري ضد محاولات الفتنة بين الشعب والقوات المسلحة لأن مصر في أمس الحاجة إلي ان تكون في وحدة وترابط في ظل هذه الظروف التي تمر بها. أكد د. ثروت مكي- رئيس مجلس الأمناء أن المجلس بحث عدداً من الموضوعات المدرجة علي جدول أعماله والمتضمنة وضع الخطط الإعلامية خلال المرحلة الجديدة ومتابعتها من خلال اجتماعات المجلس والتي ستعقد مرة علي الأقل كل شهر. أضاف أن مهمة المجلس أيضا هي رسم السياسات الإعلامية ومتابعتها وحل كافة المشاكل التي تواجهها. مشيراً إلي أن المجلس اقترح خلال الاجتماع عدداً من اللجان ليختار أعضاء المجلس اللجنة التي تناسب كلاً منهم متوقعاً عقد الاجتماع المقبل في "24" سبتمبر القادم.