في يوم جديد من نزيف الدم تعرضت مدينة حلب لقصف جديد أسفر عن سقوط العديد من الجرحي والقتلي. وذلك في الوقت الذي أجهضت فيه روسيا موافقة مجلس الأمن الدولي علي مشروع القرار الفرنسي الذي يطالب بوقف العمليات العسكرية في المدينة المنكوبة. لقي 10 مدنيين علي الأقل مصرعهم من عائلة واحدة بقصف جوي يعتقد أن طائرات تابعة للتحالف الدولي. الذي تقوده الولاياتالمتحدة قد شنته علي قرية دويبق بريف حلب الشمالي. وذكرت التقارير ان طائرات التحالف الدولي بقيادة واشنين شنت غارات علي قرية دويبق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش. مما أسفر عن مقتل 10 مدنيين بدون اعطاء مزيد من التفاصيل. وفي وقت سابق جددت الطائرات الحربية والمدفعية السورية قصفها علي شرق حلب شمال غربي البلاد. وذكرت تقارير ان القوات السورية المتمركزة في تلة الشيخ يوسف قصفت براجمات الصواريخ حي البلاط في منطقة حلب القديمة. مما أسفر عن مقتل طفل واصابة آخرين.. وطال قصف مماثل أحياء مساكن هنانو والقاطرجي وقاضي عسكر. وذكر مركز الدفاع المدني في ريف حلب ان طائرات حربية روسية قصفت بالقنابل العنقودية مدينة دارة عزة في الريف العربي كما أغارت بالصواريخ الفراغية علي منطقة الإيكاردا وبلدة الزربة مما أدي الي سقوط عدد من الجرحي. وفي ريف حلب الشرقي قصفت طائرات حربية روسية منطقة المزرعة ومعمل السكر بالقرب من بلدة مسكنة الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش في الريف الشرقي. مما أدي الي مقتل طفلين واصابة 3 مدنيين آخرين. جاء ذلك في حين استخدمت روسيا حق النقض "الفيتو" لتعطيل مشروع قرار فرنسي في مجلس الأمن بشأن الهدنة في حلب. ما حال دون تبنيه في مجلس الأمن الدولي في المقابل اقترحت روسيا الداعم الرئيسي للنظام الروسي مشروع قرار آخر يدعو الي وقف الأعمال القتالية في شكل أكثر شمولاً علي ان يتم التصويت عليه لاحقاً. ودعا وزير الخارجية الفرنسي مجلس الأمن في جلسته الي "تحرك فوري لانقاذ حلب" مطالباً بمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب في سوريا وقال جان مارك ايرولت إن تبني مشروع القرار الفرنسي سيعطي أملاً بحل الأزمة سياسياً في سوريا. مؤكداً ان مشروع القرار يطالب بوقف الغازات وانشاء منطقة حظر جوي. وبين أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر. وحدهما روسيا وفنزويلا اعترضتا علي المشروع الفرنسي فيما امتنعت الصين وأنجولا عن التصويت وحظي المشروع بتأييد الأعضاء الأحد عشر الآخرين في المجلس وبينهم الولاياتالمتحدة وبريطانيا.