شن الطيران الروسي صباح اليوم الأحد عدة غارات على مدينة حلب السورية المحاصرة وذلك بعد أن استخدمت أمس حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار تقدمت به فرنسا إلى مجلس الأمن بشأن الأوضاع في حلب. وأفاد ناشطون بعودة أسراب من الطيران الحربي والاستطلاع إلى أجواء حلب المدنية مرة أخرى، كما أن قذائف المدفعية تهطل على حلب المحاصرة بمعدل عشر قذائف بالدقيقة الواحدة وتحليق مكثف للاستطلاع.
كما استهدفت أمس حي البلاط؛ ما أدى إلى وقوع شهيد وعدد من الجرحى، واستشهد آخر في قرية رسم العين جنوبي حلب، فيما استشهد عدد من المدنيين في بلدة مسكنة شرقي حلب بعد شن الطائرات الحربية عدة غارات جوية على الأبنية السكنية.
في هذه الأثناء ارتكب طيران التحالف مجزرة بريف حلب الشمالي في قرية دويبق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة؛ ما أسفر عن استشهاد 12 مدنيًّا بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى إصابة عشرات الأشخاص، وسط محاولة الأهالي انتشال الجرحى من تحت الأنقاض.
الجدير بالذكر أن روسيا استخدمت مساء أمس السبت حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار تقدمت به فرنسا إلى مجلس الأمن بشأن الأوضاع في حلب، بعد أن قدمت فرنسا مشروع قرار إلى مجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق النار في حلب، وفرض حظر للطيران في المدينة، وإيصال المساعدة الإنسانية إلى السكان المحاصرين في الأحياء التي تسيطر عليها فصائل الثوار بحلب.
وأكد وزير الخارجية الفرنسي أنه "على المجتمع الدولي اتخاذ قرارات صعبة حتى لا يفلت مجرمو الحرب من العقاب ومن يتواطأ مع النظام السوري يتحمل العواقب".