أخيرًا ذاق المقاولون العرب طعم الفوز بعد غياب عشر مباريات هزم حرس الحدود بالمكس بهدف نظيف أحرزه نجم المباراة محمد فضل في الدقيقة 30 من الشوط الأول ليزيد من أوجاعه ويدفعه إلي حافة الهبوط جاءت المباراة متوسطة المستوي في شوطها الأول ضعيفة خلال الشوط الثاني وقد يكون ذلك بسبب سوء الأحوال الجوية والرياح الشديدة سيطر المقاولون علي الشوط الأول وضح انهم الأفضل والأحسن لديه الرغبة في تحقيق الفوز وتفوقوا بفضل عامل الخبرة والإصرار والانتشار الجيد ونجحوا في خطف هدف وأضاعوا أكثر من فرصة وإن كان يؤخذ عليهم تراجعهم في الشوط الثاني الذي مال أداؤهم إلي الدفاع المنظم من أجل المحافظة علي الهدف الذي سجلوه ساعدهم علي ذلك سوء حالة فريق الحرس الذي وضح انه فقد أنيابه وأصبح بلا طموح ولا روح فريق فقد شخصيته التي تفوق بها خلال السنوات الماضية بلا خبرات بالرغم من سيطرتهم خلال الشوط الثاني إلا أنه بلا فاعلية وخاصة بعد أن لاحت لهم أكثر من فرصة للتسجيل إلا أن الفريق غير قادر علي تطوير أدائه الهجومي وإيجاد الحلول الفردية في الملعب فشلوا في مواجهة التنظيم الدفاعي الجيد للاعبي المقاولون بالرغم من المستوي المتميز الذي ظهر عليه علاء شعبان والمجهود الذي بذله وإن لم يجد الدعم من زملائه يحصل المقاولون علي ثلاث نقاط غالية ليرتفع رصيده إلي 13 نقطة بينما تزيد الهزيمة من أوجاع الحرس الذي تزيل جدول الدوري برصيد خمس نقاط فقط يصبح المرشح الأول للهبوط. الشوط الأول جاء الشوط الأول متوسط المستوي سريعاً وحماسياً من الفريقين ووضح إصرار تفوق لاعبي المقاولون الأكثر طموحا وخبرة سيطروا علي وسط الملعب وفرضوا سيطرتهم بسرعة علي الملعب ووضح تفوقهم وخطورتهم عن طريق كريم مصطفي وخبرة محمد فضل الذي كان مصدر خطورة واختياره أماكن جيدة أيضا عمر جمال حيث شكل الثلاثي مثلث خطر علي الحرس وكان من الممكن أن يتقدم المقاولون أكثر من مرة خاصة في الدقيقة 11 عن طريق كريم مصطفي الذي راوغ ودخل منطقة الجزاء ولعب بليسينج علت العارضة. وفي الدقيقة 18 عن طريق فضل سيطر المقاولون وكان الأفضل بفضل التحركات والانتشار الجيد والتمرير السريع من لاعبي الوسط محمد أبوشعيع علي رابو وفتحي مبروك الذين سيطروا علي وسط الملعب وأضاعوا فرصتين الأولي لكريم لعبها بليسينج علت العارضة والثانية لفضل أنقذها الحارس. اعتمد الحرس علي التأمين الدفاعي والضغط من منتصف الملعب ان عابهم ترك مساحات كبيرة في منتصف ملعبهم مع الاعتماد علي إرسال الكرات الطويلة خلف أبوشيشع تمريرات موسي إيدان في الوسط إن لم يكن هناك أي خطورة حقيقية علي مرمي المقاولون طوال 25 دقيقة. اختفي الحرس تماما وظهر فريق خطوطه متباعدة سلبية هجومية واضحة ووسط مهلهل لم يظهر لاعبو الحرس في منتصف ملعب المقاولون إلا بعد مرور أكثر من نصف الشوط عندما حاول لاعبو الحرس الضغط علي مرمي المقاولون وأصبح لهم شكل هجومي وتعددت الضربات الركنية لكن بدون فرص حقيقية وافتقادهم التنظيم الجيد هجوم عشوائي لم يستمر الوضع أكثر من خمس دقائق يرد المقاولون بسرعة مستغلا اندفاع وقلة خبرة لاعبي الحرس وعدم قدرتهم علي الاحتفاظ بالكرة أطول فترة في الدقيقة 30 ترتد الكرة من منتصف ملعب المقاولون إلي عمر جمال الذي يمرر بينية رائعة لمحمد فضل تقدم وسط قلبي الدفاع حتي دخل منطقة الجزاء لعب الكرة بيساره في الزاوية البعيدة داخل المرمي مسجلا هدف للمقاولون العرب منح الهدف للاعبي المقاولون ثقة ظهرت الخطورة بدأ الضغط من منتصف الملعب وكاد فضل أن يسجل هدفاً ثانياً إلا أن محمد نادر أنقذ الموقف وإنذار لكريم عادل لمحاولة السقوط داخل منطقة الجزاء والحصول علي ضربة جزاء سيطر المقاولون العرب وتحكم في إيقاع اللعب بفضل خبرة لاعبيه وعاد الهدوء مرة أخري واعتقد لاعبو المقاولون ان اللقاء انتهي وانحصر اللعب وسط الملعب ويطلق أسامة العارف صافرته معلنا انتهاء الشوط الأول بتقدم المقاولون بهدف. الشوط الثاني علي عكس البداية الحماسية للمباراة جاء الشوط الثاني أقل من المتوسط أداء ضعيف متواضع من لاعبي الفريقين وانحصر اللعب وسط الملعب وجاء أداء المقاولون حذر وهادئ مال إلي التهدئة والتنظيم الدفاعي وسط الملعب للحفاظ علي الهدف مع الاعتماد علي الهجمات المرتدة السريعة والتي لم يستغلوها بشكل جيد بعد تراجع الحالة البدنية لمعظم اللاعبين بالرغم من التغيرات التي دفع بها عودة خلال الشوط أونوش وكورية ديديه وعبدالرحمن خالد إلا أنهم لم يضيفوا أي جديد لم يستفيدوا من سرعة انطلاقات أونوش وديديه في إيجاد الفارق عابهم الإصرار علي الاختراق من الوسط وسيطر البطء علي تحركاتهم وهو ما أعطي الفرصة للاعبي الحرس الذي جاء أداؤه أكثر نشاط وحماس في محاولة للضغط والتسجيل والعودة إلي اللقاء نشاط وسط الملعب وسيطرة دفع أحمد أيوب بأكثر من تغير بعد أن دفع بأحمد صبري وطارق أبوالعز وأحمد عبدالقادر سيطر الحرس واستحوذ بلا أنياب بالرغم من الجهد الواضح لعلاء شعبان والذي وضح مع نزول المهاجم الليبي أحمد عبدالقادر بينما لم يضف أحمد صبري أي جديد بالرغم من الدفاع الحذر للمقاولون إلا أن الحرس كان من الممكن أن يسجل في أكثر من مرة لو كان بالفريق اللاعب القادر علي صناعة الفارق واستغلال عرضيات علاء شعبان الذي صنع أكثر من فرصة وتحرك خلال الشوط الأول بشكل جيد يحصل لإسلام سيد لاعب الحرس علي إنذار للخشونة. تسديدة قوية من إسلام مسعود بجوار القائم قوية من محمد عبدالله ترتد من يد أبوالسعود يعود مرة أخري وينقذها يهدر علي الفيل فرصة أكيدة في الدقيقة 30 عندما لعب علاء شعبان عرضية داخل الست ياردات يقابلها الفيل برأسه بجوار القائم نشاط ومحاولات من علاء شعبان أحسن وأخطر للاعبي الحرس مرر عرضية بعد أن راوغ فتحي مبروك يقابلها أحمد عبدالقادر برأسه ينقذها محمود أبوالسعود في الوقت الضائع ينتهي اللقاء بفوز المقاولون بهدف نظيف.