خرج الاتحاد السكندري من دائرة أحزانه وحقق فوزاً غالياً علي حرس الحدود بهدف نظيف أحرزه يوسف أوباما في ديربي الإسكندرية الذي أقيم بمدينة الثغر ليرفع الاتحاد رصيده إلي عشر نقاط. بينما تجمد رصيد الحرس عند نقطتين. ليؤكد الاتحاد أنه شكل تاني مع البرتغالي. لاعبو الاتحاد أرادوا أن يؤكدوا أن ما حدث لهم في مباراة الإسماعيلي وخسارتهم بخمسة أهداف كان له ظروف خاصة وانتفضوا وقدموا عرضاً جيداً. اتسم الأداء في المباراة بالقوة والندية وتقاسمها الفريقان ووضح من البداية أن هناك إصراراً علي تحقيق الفوز. خاصة من لاعبي الاتحاد الذين بدوا بتنظيم جيد وضغط ونجحوا في خطف هدف مبكر وظلوا علي كفاحهم لمدة ربع ساعة حتي استيقظ الحدود من صدمة الهدف المبكر ونظم صفوفه وتفوق لاعبوه. خاصة اسلام رشدي وأحمد صبري الذي صال وجال وكان مصدر إزعاج لدفاع الاتحاد وصنع أكثر من فرصة للتعادل لكن من الواضح أن التوفيق مازال غائباً عن الحرس. كما أن الفريق يفتقد اللاعب القادر علي صناعة الفارق. بينما تغير الشكل تماماً في الشوط الثاني حيث تراجع أداء الفريقين بدنياً وجاء أقل من المتوسط لا سرعة ولا حماساً وندية شوط خال من الإثارة والمتعة وانحصر اللعب وسط الملعب وانعدمت الخطورة تماماً علي المرميين بالرغم من استحواذ الحرس لكن بلا أي خطورة. مدربان جديدان أدار الفريقين مدربان جديدان لأول مرة الاتحاد البرتغالي ليونيل بونتيس الذي نجح في قيادة الاتحاد واستطاع قراءة اللقاء بشكل جيد. خاصة في الشوط الثاني الذي أداره باقتدار في حدود قدرات لاعبيه. أجري تغييرات جيدة واستطاع التحكم في أحداث الشوط وتسييره حسب ما يريد وإيقاف مفاتيح لعب الحرس تماماً. فانعدمت الخطورة علي مرمي محمود السيد واختفي اسلام رشدي وأحمد صبري. أما أحمد أيوب المدير الفني للحرس فبذل جهداً كبيراً وأداره بشكل جيد وحاول استغلال سيطرته علي معظم فترات الشوط الأول. إلا أنه من الواضح أن عنصر اللياقة خذله كثيرا بالرغم من أنه أجري تغييرات واقعية إلا أنها لم تضف أي فارق. وواضح أن الفريق في حاجة إلي دعم قوي في كل مراكزه وأنه يعاني بقوة ويفتقد الأوراق القادرة علي صناعة الفارق. الشوط الأول جاء الشوط الأول جيداً حماسياً اتسم الأداء خلاله بالقوة والسرعة والندية من الفريقين كانت المبادرة الهجومية والنشاط والانتشار الجيد للاتحاد السكندري الذي بدأ اللقاء مهاجماً ونجح في خطف هدف مبكر ساعده علي الاستحواذ والسيطرة لمدة ربع الساعة. خاصة بعد أن نجح يوسف أوباما في الدقيقة الثامنة من تسجيل هدف برأسه عندما استغل عرضية بلاتيني من ضربة حرة سددها قوية برأسه تضطدم برأس طارق أبوالعز وتدخل المرمي. فتح الهدف شهية لاعبي الاتحاد ومنحه دفعة قوية وضغطوا وأحسنوا الانتشار والضغط علي لاعبي الحرس الذي من الواضح ارتباكهم عقب تأخرهم بهدف. وظل الاتحاد هو الأحسن والأخطر في ربع الساعة الأولي.. تمرير جيد ولعب علي الأجناب شكلت انطلاقات أوباما وشعراوي من الخلف وعاشور الأدهم خطورة علي مرمي الحرس الذي نجح في تنظيم صفوفه والوقوف بشكل جيد. خاصة في وسط الملعب الذي تفوق فيه الحرس. خاصة بعد مرور ثلث الساعة وتظهر الخطورة علي المرميين. ومع مرور الوقت يتبادل الفريقان الهجمات وينفتح الملعب ووضح تفوق الحرس وخطورته مع تحرك أحمد صبري وظلت خطورة الاتحاد السكندري في الهجمات المرتدة السريعة. ينشط الحرس ويظهر التفوق في وسط الملعب بفضل مهارة وتفوق اسلام رشدي في اليمين وأحمد صبري في اليسري شكلا خطورة علي مرمي الاتحاد الذي ظهرت الخطورة علي مرماه لولا المستوي الدفاعي الجيد الذي ظهر عليه لاعبو وسط هاني سعيد وعاشور الأدهم تفوقهما دفاعياً لكان هناك كلام آخر. وينتهي الشوط الأول بتقدم الاتحاد بهدف. جاء الشوط الثاني أقل من المتوسط خال من أي إثارة أو متعة. وانحصر اللعب خلاله وسط الملعب. وسيطر البطء علي الأداء وتفوق الاتحاد خلاله خططياً بعد أن نجح مديره الفني في الحفاظ علي تقدمه بالهدف وإيقاف أي خطورة لحرس الحدود الذي ظهر لاعبوه لا حول لهم ولا قوة. وعابه البطء مما ساعد الاتحاد علي تنظيم صفوفه وتفوقه دفاعياً بالرغم من البداية النشطة للحرس التي بدأت بتسديدة كرباجية من اسلام رشدي يخرجها محمود السيد حارس الاتحاد إلي ضربة ركنية. يرد شعراوي بهجمة عنترية ينقذها الدفاع. إنذار لأحمد رمضان وينشط أحمد أيوب خط هجومه بالدفع بحمادة يحيي علي حساب اسلام عبدالغني ويلعب بمهاجمين. ويهدر بنزيمة فرصة التعادل في الدقيقة 14 عندما تسلم الكرة من طارق أبوالعز وقطع وانفرد ولعب الكرة تمر بجوار القائم. يلعب كريم مانش بدلاً من أوباما ويسيطر الهدوء علي الأداء وينحصر اللعب وسط الملعب وتقل الخطورة علي المرميين وينحصر الأداء وسط الملعب وكانت الكرة أغلب الوقت في أقدام لاعبي الحرس ولكن دون أي فاعلية أو خطورة. وواضح أن الفريق يفتقد إلي اللاعب القادر علي صناعة الفارق. ويخرج محمد حسن ويلعب بدلاً منه أشرف نور. ويلعب باولو بدلاً من شعراوي. وينتهي اللقاء بفوز الاتحاد بهدف للا شيء.