سؤال تردد في وسائل الإعلام الغربية في الذكري العشرين لمصرع رئيس وزراء إسرائيل الراحل إسحاق رابين علي أيدي أحد الإرهابيين اليهود في الميدان الرئيسي في تل أبيب . السؤال يقول ببساطة ماهو مصير عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين إذا كان رابين حياً حتي اليوم باعتبار ان عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية بدأت في عهده باتفاق غزة أريحا الشهير الذي تم توقيعه في البيت الابيض. ترسم هذه الصحف صورة وردية لما كان يمكن لو كان رابين حياً من تطورات إيجابية في عملية السلام وهذا ليس أكثر من تضليل وخداع. فما حدث أصلاً لم يكن عملية سلام ....كان خدعة مارستها إسرائيل لتحصل علي اعتراف الممثل المعترف به دولياً لشعب فلسطين باحتلالها 78 % من أرض فلسطين التاريخية وبعد ذلك لم تقدم لهذا الشعب شيئا. حصلت علي تعهدات من منظمة التحرير الفلسطينية بمنع العمليات الفدائية ضد إسرائيل وعلي أشياء أخري عديدة دون أن تقدم أي مقابل لها . وحتي في عهد رابين نفسه وحكومته العمالية لم تحترم أي تعهد وقعت عليه ومضت قدماً في الاستيطان وتهويد القدس والبطش بالشعب الفلسطيني. الغريب ان ينخدع المدعو ايجال عامير بهذه التمثيلية ويظن ان رابين وهو أحد قادة الكيان الصهيوني الذين تخضبت أيديهم بالدم الفلسطيني والعربي جاد في السير في عملية سلام حقيقية مع الفلسطينيين وسوف يعيد لهم ما تم الاستيلاء عليه في حرب 1967 فاغتاله ولو سألنا لشرحنا له الحقيقة!!!