من فجر الأضواء في الليل الكثيف من يعزف الأنغام في الصمت المخيف من يبعث الأنسام في الحر الشديد من ينبت الأزهار في الشوك اللفيف من اطرق الباب الذي أغلقت عنه النوافذ من أرجع الطير الجميل إلي رقائق غصنة يشدو بأروع ما تردد منشيد من رقرق الماء المجمد في شرايين الحياة من أشرق الفجر الجميل علي آفاق الوجود من أيقظ القيثار تسمو فوق أحزان الزمان وأعاد للأوتار لحنا يردده القدر *** أنت التي قد فجرت في الأمل وأعادت القلم الحزين إلي حدائق عشقه يشدو بحسنك حين أشرق للعيون وتحركت فينا الجوانح قد هفت لتذوب عند رقتك الحبيبة وذهبت في حلم يقربني إليك ولأنني أخشي الفراق واتقي خلف الحذر أنا لا أبوح بحبك المكنون في عمق الفؤاد