أودعت محكمة مستأنف القاهرة للأمور المستعجلة برئاسة المستشار خالد فاروق حيثيات حكمها بالغاء قرار محكمة أول درجة برفع اسم الرئيس السابق مبارك من جميع الميادين والهيئات أكدت المحكمة في حيثيات حكمها أنها المت بما يجيش في صدور خصوم الدعوي القائمة فمنهم من يطلب القصاص لقوله تعالي "ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب" ومنهم من يطلب العفو إيماناً بقوله "إن تعفو فهو أقرب للتقوي إلا أن المحكمة لا تملك حال تحملها الفصل في الدعوي إلا أنها تحيد بنفسها عما يجيش في صدور الخصوم اعمالا لبمبدأ حياد القاضي وتنزيه للمحكمة عن الانجراف وراء مشاعر الخصوم فالعدل بدون حياد لا يؤدي إلي احقاق الحق وإقامة العدل بين الناس وهو ما تري معه المحكمة حكمها السابق كما نوهت المحكمة لكل أطياف الشعب الالتزام بالديمقراطية في مناحي الحياء واعلاء شان القانون. أوضحت المحكمة أنه لا قيمة لما تقرره النصوص والدساتير مالم تؤمن به الجماهير ولهذه الأسباب قررت المحكمة قبول الاستئناف شكلا وإلغاء حكم محكمة أول درجة برفع اسم مبارك من الميادين لعدم اختصاص المحكمة بنظر الدعوي واحالتها لمحكمة القضاء الاداري للاختصاص. وعقب صدور الحكم بالغاء رفع اسم مبارك سادت حالة من الفرحة والزغاريد من مؤيدي مبارك احتفالا بالحكم مرددين الله أكبر ويحيي العدل وبنحبك ياريس. وعلي جانب آخر حضرت مجموعة من معتصمي التحرير منددين بقرار المحكمة وحاولوا القيام بأعمال شغب والتعدي علي مؤيدي مبارك إلا أن قوات الامن تصدت لهم حتي انصرفوا من أمام المحكمة. كان المحامي سمير صبري قد أقام دعوي برفع اسم مبارك من علي المنشآت والميادين والمترو وقضت محكمة أول درجة برفع الأسم إلا أن يسري عبد الرازق المحامي و 100 شخص من انصار مبارك قاموا بالاستئناف علي الحكم فأصدرت المحكمة قرارها المتقدم.