أمر مرفوض بكل تأكيد ان يذهب عدد من أبناء الطائفة الشيعية الزيدية في صنعاء لأداء صلاة عيد الأضحي في أحد مساجد صنعاء فيتعرض المسجد لتفجير انتحاري إجرامي يودي بحياة العشرات من المصلين ويصيب عشرات آخرين بإصابات خطيرة. المفروض ان تكون المساجد خطوطا حمراء لأنها بيوت عبادة ولا يجب أن يقترب منها أحد ولا يعني خلافنا مع الحوثيين ان نؤيد مثل هذه الأعمال الإجرامية التي يأباها الدين فالغالبية من أبناء الطافة الزيدية وطنيون مخلصون ولم يتورطوا مع الحوثيين الذين هم في حقيقة الأمر يمثلون جناحا من الشيعة الزيدية يعرف باسم الجارودية وهذا الجناح يرفض ما يتسم به المذهب الزيدي من اعتدال ويقترب من العقائد الشيعية المتشددة التي تتطاول علي الصحابة وأمهات المؤمنين ويؤكد علي خيار القوة ويستغل الحوثيون انتشار الفقر بين الزيدية في تجنيد مواطنين فقراء لا يعرفون حقيقة ما يفعلونه. والملاحظ هنا ان بعض الصحف في عالمنا العربي استخدمت مصطلحا غريبا عندما قالت: "أحد مساجد الحوثيين" لانه مصطلح يفتقد الدقة فلا يوجد في اليمن شيء يسمي بهذا الاسم فالمساجد تكون مخصصة للشيعة الزيدية بوجه عام وليس لجناح دون آخر.. فالحقيقة اذن ان ما حدث هو اعتداء علي مسجد زيدي راح ضحيته عشرات من الأبرياء بين قتيل ومصاب ولم يكن ضربة للحوثيين كما صوره البعض.