فقد فريق إنبي نقطتين ثمينتين في سباق القمة مع الزمالك بعد تعادله بهدف مع اتحاد الشرطة في مباراته المؤجلة من الأسبوع ال21 للدوري. ليرتفع رصيده ل54 نقطة في المركزالثاني بعدما لعب مبارتين أكثر من المتصدر. تقدم إنبي عن طريق محمود قاعود في الدقيقة 21 من الشوط الأول وتعادل الشرطة في الدقيقة 82 من زمن المباراة. كلف خطأ علي لطفي حارس إنبي البديل لعبد المنصف فريقه كثيراً بعدما خرج لمسافة 40 ياردة من مرماه بدون أدني داع واستغل صلاح ريكو لاعب وسط الشرطة فلعبها مباشرة في المرمي من مسافة ال40 ياردة مسجلاً هدف التعادل علي طريقة الهدف الذي سجله الراحل طه بصري في مرمي ديربي كونتي في سبعينيات القرن الماضي. نزل الهدف كالصاعقة علي رؤوس أعضاء الجهاز الفني لإنبي بقيادة الكابتن طارق العشري في الوقت الذي انتفض الجهاز الفني لاتحاد الشرطة بقيادة الكابتن خالد القماش فرحاً بعدم الخسارة. لم يقدم الفريقان العرض المنتظر منهما إنبي كمنافس علي القمة والشرطة الذي يسعي لتحسين موقفه بالجدول. بدأت المباراة بهجوم مباغت من الشرطة بغية احراز هدف المفاجأة إلا ان ذلك لم يستمر سوي ثلاث دقائق ضاعت خلاله فرصة التقدم من محمد بسيوني انقلب بعد ذلك الوضع وهاجم إنبي بشكل مباشر وحاصر فريق الشرطة في وسط ملعبه وضاعت فرصة أكيدة من لاعب إنبي رامي صبري الذي سدد في الآوت بدلاً من الثلاث خشبات. بعدها أصبح اللعب سجالاً ومتكافئاً بين الفريقين الي ان جاءت الدقيقة 21 من الشوط الأول حينما وصلت الكرة لأحمد جعفر دخل بها منطقة الجزاء مراوغاً كل من يقابله ويرسلها عرضية لتجد محمود قاعود في انتظارها وسط المرمي لم يتوان عن ايداعها المرمي مسجلاً هدف التقدم لإنبي. بعد الهدف لم يهدأ الشرطة وضغط بكل خطوطه ولكن دون تركيز وكان دفاع إنبي بالمرصاد لكل الكرات. ركز لاعبو الشرطة علي مهاجمه نانا بوكو بينما قاد هجوم إنبي أحمد جعفر ومعه محمود كهرباء واختفي نور السيد تماماً مما أثر بالسلب علي أداء فريقه. حالة من التوهان انتابت لاعبي الشرطة ومع ذلك لم يستغل لاعبو إنبي الفرصة. وكاد حكم المباراة طارق سامي يحدث أزمة بعدما تغاضي عن احتساب ضربة حرة علي مهاجم إنبي محمود قاعود وأشار باللعب وكادت الهجمة تسفر عن هدف لإنبي لكن لم يحدث. وينتهي الشوط الأول بتقدم إنبي بهدف قاعود. شهد الشوط الثاني فرصة ضائعة من مهاجم الشرطة نانا بوكو بعدما انفرد ولكن سددها ضعيفة في يد علي لطفي. ليضيع التعادل ويعود محمد بسيوني ويضيع فرصة أخري. وضح أن الشرطة اراد الوصول لمبتغاهم وهاجموا بضراوة وعاب إنبي خوفهم علي ضياع الهدف فلعب مدافعاً وترك الفرصة للاعبي الشرطة لمحاصرتهم في نصف ملعبهم ودفع القماش بأحمد جمعة بدلاً من يحيي تراوري وطارق العشري بمحمود توبة بدلاً من أحمد جعفر وبدأت الأعصاب تهتز وأخرج الحكم الكارت الأصفر لأكثر من لاعب للحد من الخشونة والعصبية الزائدة فنال كل من فؤاد سلامة ونانا بوكو انذاراً وخرج كهرباء ونزل لاماكولين. وطمع القماش في اللقاء ودفع بكل من مصطفي شمامة وعمرو كمال بدلاً من بسيوني وأحمد عادل. ومع اقتراب المباراة من نهايتها وبالتحديد في الدقيقة 82 من زمن اللقاء فوجئ الجميع بعلي لطفي حارس إنبي يخرج لمسافة 40 ياردة ليؤدي دوراً فعالاً وتشتت الكرة من أمام مهاجم الشرطة ولم يكن هناك داع لخروجه. ولمح لاعب الشرطة صلاح ريكو المرمي خالياً فلعبها عالية لتسقط داخل المرمي مسجلاً هدف التعادل وسط ذهول كل من في الملعب. بعد التعادل حاول إنبي الهجوم بغية تعويض خطأ حارس مرماه إلا أن صافرة الحكم انهت الحلم والأمل وضياع نقطتين ثمينتين في سباق المنافسة علي القمة.