لم يتمكن الفريق الأول لكرة القدم بنادي إنبي من فك رموز وحل عقدة فريق اتحاد الشرطة, وأهدر فرصة الفوز عليه والثأر من خسارته في الدور الأول لمسابقة الدوري , والخروج من كأس مصر بأقدام لاعبي الشرطة واكتفي الفريق البترولي بالتعادل مع مضيفه بهدف لكل فريق أمس بعد أن ظل متقدما بهدف محمود قاعود الذي سجله في الشوط الأول واستمر تقدم أصحاب الأرض حتي الدقيقة37 من المباراة التي شهدت خطأ من علي لطفي حارس إنبي أجاد صلاح عاطفريكو استغلاله مسجلا هدف التعادل ليوقف انتصارات كتيبة طارق العشري. وأسهم وجود الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب الوطني في المقصورة في إشعال الأجواء بين اللاعبين لإظهار كل ما لديهم, مما أدي إلي تغلب الطابع الفردي علي أدائهم بشكل أثر بالسلب علي الجوانب الفنية. وغلب الطابع التكتيكي علي أداء لاعبي الفريقين خلال الشوط الأول ووضح أن لاعبي الشرطة لعبوا من أجل الخروج بنقطة التعادل وتغير الهدف بعد هدف محمود قاعود لاعب إنبي في الشوط الأول ليتحول الشرطة للهجوم في الشوط الثاني لإحراز هدفي التعادل والتقدم استغلالا لتراجع إنبي للدفاع حفاظا علي التقدم وأملا في الوصول للنقطة.56 استخدم إنبي سلاح مصيدة التسلل الذي وقع فيه محمد بسيوني ونانا بوكو ثنائي هجوم اتحاد الشرطة أكثر من مرة ولكن لم ينجح هذا السلاح في الشوط الثاني مع الهجوم الشرس للشرطة نتيجة التغييرات الهجومية لمديره الفني خالد القماش.هدف التقدم لإنبي الذي جاء في الدقيقة19 لم يأت إثر هجمة منظمة أو جملة تدرب عليها الفريق البترولي بل من هجمة عنترية قادها كهربا الذي راوغ مدافعي الشرطة وتوغل داخل منطقة الجزاء وبالرغم من سقوطه داخل المنطقة إثر اصطدامه بخالد سطوحي إلا أنه لعب الكرة أرضية من الوضع راقدا لجعفر الذي لعب الكرة عرضية أرضية لحظة خروج عمرو حسام حارس الشرطة ويقابل الكرة محمود قاعود الذي أودع الكرة المرمي الخالي. والمثير أن بداية الشوط الثاني جاءت بالوتيرة ذاتها التي بدأ بها الشوط الأول بمحاولة هجومية من نانا بوكو مهاجم الشرطة الذي انفرد وتعجل وسدد الكرة خارج المرمي البترولي من علي حدود منطقة الجزاء واستمر اعتماد دفاع إنبي علي مصيدة التسلل التي وقع فيها أيضا محمد بسيوني ونانا والغندور وأعطي خالد القماش تعليمات لصلاح ريكو بالتقدم لإحداث الزيادة العددية الهجومية مما أدي إلي زيادة القوة الهجومية للشرطة, وركز إنبي علي الشق الدفاعي مع تصاعد الأداء الهجومي للشرطة الذي أهدر مهاجمه نانا بوكو أكثر من فرصة خطيرة لإدراك التعادل. وهاجم الشرطة بكل خطوطه في الدقائق الأخيرة وتراجع إنبي تماما للدفاع مع الاعتماد علي الهجوم المضاد وشكلت هجمات الشرطة خطورة بالغة علي مرمي علي لطفي حارس إنبيحتي جاء هدف التعادل بقدم صلاح ريكو من خطأ علي لطفي حارس الفريق البترولي.