شهد محيط محكمة القاهرةالجديدة أعمال شغب ومهزلة وفوضي عارمة من أهالي شهداء ثورة 25 يناير بعد أن اندس وسطهم بعض البلطجية.. وقاموا بقذف رجال الشرطة المكلفين بحراسة وتأمين المحكمة اثناء محاكمة حبيب العادلي ومساعديه الستة في قضية قتل المتظاهرين مما تسبب في اصابة حوالي 10 من رجال الشرطة من بينهم أمين شرطة بالمرور انقلب بالمركبة.. وتحطم زجاج 7 سيارات شرطة و5 من سيارات الأهالي.. ومنهم سيارة دار التحرير للطبع والنشر. كما أصيب ضابطان من رجال القوات المسلحة بعد أن علم أهالي المتظاهرين بقرار تأجيل جلسة المحاكمة إلي يوم 25 يوليو القادم لمعرفة ما تم في طلب رد هيئة المحكمة الذي سوف ينظر بجلسة الخميس القادم أمام الدائرة 52 مدني استئناف القاهرة. وقررت المحكمة استمرار حبس العادلي وإسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة السابق وعدلي فايد مدير مصلحة الأمن العام السابق وأحمد رمزي مدير قطاع الأمن المركزي وحسن عبدالرحمن مدير جهاز مباحث أمن الدولة والتنبيه علي مديري أمن الجيزة وأكتوبر السابقين. عقدت الجلسة برئاسة المستشار عادل عبدالسلام جمعة وعضوية المستشارين د.أسامة جامع وأسامة الصعيدي وأمانة سر سعيد عبدالستار. كان المحامي خالد أبوبكر الموكل من الدكتور أكرم مصعب الشاعر وهو أحد المصابين في احداث ثورة 25 يناير قد تقدم بطلب رد هيئة المحكمة منذ ثلاثة أيام إلي المستشار السيد عبدالعزيز عمر رئيس محكمة استئناف القاهرة. وجاء في طلب الرد أن رئيس المحكمة من المعروفين بانتمائه للنظام السابق بل أنه أحد رموزه وأنه كان يتعاون لابعد الحدود مع وزارة الداخلية وجهاز مباحث أمن الدولة. ومن داخل قاعة الجلسة قامت هيئة المحكمة بالنداء علي المتهمين واحداً تلو الآخر للتأكد من وجودهم بعد أن اثارت احدي السيدات من أهالي الشهداء الفوضي بسبب مطالبتها برؤية حبيب العادلي وباقي مساعديه حيث انهم غير ظاهرين داخل القفص كما أن رجال الأمن داخل القاعة قاموا بالوقوف أمام القفص وهو ما استنكره الحضور منذ اليوم الأول لمحاكمة العادلي ومساعديه في هذه القضية. الجدير بالذكر أن محكمة التجمع الخامس شهدت أعمال شغب واسعة من أهالي الشهداء والمصابين الذين تجمعوا أمام المحكمة عقب عملهم تأجيل جلسة المحاكمة إلي يوم 25 يوليو القادم اعتراضاً منهم علي عدم تنحي هيئة المحكمة عن نظر القضية واصرارها علي الاستمرار حتي آخر فرصة. بدأت أعمال الشغب بالتظاهر منددين برئيس المحكمة ومطالبين بمنعه من الاستمرار في نظر القضية.. واحتجوا ايضا علي تأجيل القضية مطالبين بسرعة الفصل فيها واعدام المتهمين وقاموا بالقاء الحجارة والطوب علي قوات الشرطة بكثافة مما ادي إلي تراجعها أمام هذا الهجوم من هؤلاء المتظاهرين الذين اندس في وسطهم العديد من البلطجية وقد تدخلت قوات الجيش لمنعهم وتمكنت من السيطرة عليهم. نتج عن هذا الشغب اصابة ضابطين بالقوات المسلحة التي تحيط بالمحكمة لتأمينها كما اصيب عدد من أمناء الشرطة الموجودين لحراسة المحكمة وتم نقلهم إلي المستشفي وتحطمت عدة سيارات للشرطة والمواطنين بينما لم يتم القبض علي أي من المهاجمين. من ناحية أخري لم تتحرك سيارات السجن المصفحة التي تقل حبيب العادلي ومساعديه وبقيت داخل بدروم المحكمة لعدة ساعات واثناء خروجها انهال عليها المحتجون رميا بالطوب والحجارة وقطع البلاط مما ادي إلي تهشم زجاج بعضها.. الا ان المأمورية عادت بسلام إلي سجن طرة وسط حراسة امنية غير عادية.