"عليه العوض ومنه العوض" هذه العبارة يرددها بكل غيظ وحرقه ابناء القنطرة غرب من اصحاب الوحدات السكنية بسبب فساد المسئولين عن "مشروع اسكان مبارك" ويبلغ عشرة عمارات سكنية بما يعادل 120 وحدة سكنية جديدة. عبر الأهالي الحاجزون وحدات سكنية بمشروع اسكان الشباب بالقنطرة غرب عن استيائهم من طول الانتظار الذي وصل إلي عشر سنوات لتحقيق حلم الحصول علي وحدة سكنية رغم قيامهم بسداد جميع المستحقات المالية ويحملون مستندات تؤكد تخصيص الوحدات والدور ورقم العمارة. ولكن اين هي العمارات حتي هذه اللحظات فهي ليس سوي مجموعة اعمدة خرسانية تسكنها الاشباح وتحولت إلي خرابة. قال المهندس محمود عريان انه يجب محاكمة المسئولين عن هذا الفساد حيث انه ضحك علي المواطنين واللعب باحلام الشباب فمن المسئول عن تلك الفضيحة ولمصلحة من الاستيلاء علي أموال الشباب بحجة الحصول علي وحدة سكنية الأمر الذي أدي إلي ضياع مستقبلهم كما طالب بتدخل وزير الاسكان لانقاذ الشباب من الحبس والتشرد ومعرفة اسباب تأخير بناء الوحدات السكنية قبل ان تقع الكارثة. قال أحمد عبدالموجود "موظف": تقدمت للحصول علي وحدة سكنية من مجلس المدينة وقمت بسداد مبلغ خمسة آلاف جنيه بالاضافة إلي خمسة آلاف جنيه أخري فارق السن وتم سدادها للبنك لصالح صندوق الاسكان لحساب الوحدة السكنية وكان هدفي الحصول علي هذه الوحدة لزواج ابني ولكن مع الاسف مازلت انتظر الحصول علي الوحدة السكنية منذ عشر سنوات مضت وشكوننا لجميع المسئولين ولكن لا حياة لمن تنادي ويبقي السؤال اين هي الوحدات السكنية التي تحولت إلي سراب وضياع فلوسنا ولم نر سوي أعمدة خرسانية متهالكة غير مكتملة البناء. أضاف محمد الأمير انه تم الاعلان عن هذه الوحدات وتقدمت للحصول علي وحدة سكنية وقمت بسداد مبلغ خمسة آلاف جنيه وتم ادراج اسمي ضمن الحاصلين علي الوحدة السكنية التي ينطبق عليها الشروط وتم منحي الدور الخامس علوي علما بانني قمت بسداد قيمة الايجار الشهري 170 جنيها علي وحدة سكنية لم احصل عليها بالرغم من انني التزمت بجميع الشروط المطلوبة وبعد ذلك اختفت الوحدات السكنية وتاهت بين المسئولين والمقاولين وتخلي عنا الجميع ولم نعلم شيئا عن مصير الوحدات السكنية حتي الآن والفلوس التي قمنا بسدادها علما بانني في أشد الحاجة إلي هذه الوحدة السكنية التي عطلت زواج ابنتي عدة مرات بسبب المواعيد المضروبة لذا اطالب بسرعة تدخل رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب واللواء أحمد القصاص محافظ الاسماعيلية بسرعة بناء وتسليم الوحدات السكنية دون اضافة اعباء جديدة علينا. يقول رزق عامر "مواطن": قمت بسداد مبلغ 20 ألف جنيه مقدما للوحدة السكنية حيث انني غير موظف واستوفيت جميع الشروط للحصول علي الوحدة ولكن مع الاسف لم احصل عليها حتي هذه اللحظة. أضاف إسماعيل اللفطي تقدمت للحصول علي وحدة سكنية منذ عام 2005 وقمت بسداد مبلغ خمسة آلاف جنيه وأيضا سداد الايجار الشهري علي الرغم من الشروط المجحفة لضمان الحصول علي الشقة وانا اسكن حاليا بالايجار واصبحت مهددا بالحبس والتشرد بسبب كثرة الديون اذا من المسئول عن هذا الفساد وتأخير التسليم. أشار عادل عيد أحد ضحايا الوحدات السكينة المسماة بالأكبر وهي عبارة عن غرفة وصالة منذ عام 2005 وتمت المعاينة من خلال الشئون الاجتماعية وكنت من ضمن الفائزين بهذه الوحدة السكنية كوني "معوق" وأعول أسرة كبيرة مكون من خمسة أفراد ولكن يا فرحة ما تمت حتي الوحدات السكنية الخاصة بالمعاقين لم يتم بناؤها حتي الآن بسبب فساد النظام السابق والمحسوبية وحسبي الله ونعم الوكيل في الفاسدين في الأرض. أضاف مينا جرجس والسيد القرقاري موظفان ان ما يحدث في مشروع الوحدات السكنية هو مهزلة بكل المقاييس وفساد بما تشمل معاني هذه الكلمة حيث قمنا بالتعاقد علي الوحدات السكنية التي تم الاعلان عنها خلال هذا التوقيت بالرغم من الالتزام بجميع الشروط المطلوبة من أجل الحصول علي الوحدة السكنية ولكن يبدو انه ضاعت فلوسك يا صابر لا وحدات ولا استرداد ثمن الوحدة.