تلقيت هذه الرسالة علي عنواني الإلكتروني. واضح أن صاحب الرسالة بعث بها إلي عدد من الإعلاميين والمهمومين بالقضايا العامة. لم يشغلني إن كان أحدهم قد عني بهذه المشكلة التي أثارها المهندس عادل كيشار. في رسالته الإلكترونية. فهي تتصل بالعديد من المشكلات التي تحتاج إلي الطرح. والمناقشة. وطلب الحل. يقول المهندس عادل كيشار في رسالته: ¢بمناسبة بدء الحملة القومية لإزالة التعديات الواقعة علي النيل. بدءاً من الأثنين 5 يناير الحالي. فإنني كمواطن مصري غيور علي مصلحة بلده أناشد كل من تصله هذه الرسالة. وله صلة بالحكومة المصرية. بشكل أو بأخر. أن يبذل كل ما لديه من جهد. ليلفت انتباهها إلي ما يحدث في جزيرتي القرصاية والذهب بالمعادي "481 فداناً" من تبوير للأرض. والامتداد المستمر للبناء العشوائي. ونشر القبح علي صفحة النيل في موضع من أجمل بقاعه. إن إجمالي القيمة العقارية والاستثمارية لهاتين الجزيرتين قد تصل إلي بضعة مليارات من الجنيهات. إضافة إلي القيمة الجمالية والحضارية التي لا تقدر بثمن. ولدينا أمثلة سابقة في الجزر التي عمرها المصريون في الماضي. مثل جزر الزمالك والروضة والمنيل. وجزر أخري في أسوان. وأمثلة خارج مصر مثل جزر نهر السين في باريس. وجزيرة المتاحف في برلين. التي أصبحت منارة للثقافة والفن. ليس لبرلين وألمانيا فقط. بل للعالم كله. إذا تركت هذه الجزر للتبوير وللعشوائيات. فإن قيمتها لن تتجاوز صفراً كبيراً. إضافة إلي العار الذي سيحيق بسمعة مصر من خلال عيون زائريها. وثمة مشكلة كبري. وإن كانت معلوماتي عنها ليست كافية. وهي جزيرة الوراق بنيل إمبابة. مساحتها حوالي 1400 فدان. والتعديات عليها وصلت إلي درجة لا يمكن لعقل أحد أن يتخيل أنها تحدث في بلد الاف السنين من الحضارة. تري كم تبلغ القيمة العقارية والاستثمارية لهذه الجزيرة؟! أتمني أن تطبق الدولة قوانين المنفعة العامة علي هذه الجزر في أسرع وقت. مع دفع التعويض العادل لشاغليها. سواء كان تعويضاً مادياًً أو عينياً. علماً بأنه مهما كانت قيمة التعويضات. فإن الدولة ستظل هي الرابحة. انتهت الرسالة. وكما تري. فإن ما تتضمنه الرسالة من أرقام وبيانات. بالإضافة إلي خلوها من شبة السعي لمكسب شخصي. تمثل دافعاً للمسئولين في الوزارات والهيئات التي يتصل عملها بشريان الحياة المصرية. لبدء أو مواصلة الدراسات المتعمقة التي تستعيد للاقتصاد القومي بعض ماسلب منه. أو أهملته اللامبالاة. أو التهمته العشوائيات. وإذا كنا نعد لاحتفالات السنة الرابعة من ثورة يناير. فإن البدء في استخلاص جزر النيل واجب قومي. يجب أن يتشارك في أدائه الجميع.