جاءت عودة النادي الأهلي لمسابقة الدوري العام لكرة القدم بعد إنجازه الكبير بالتتويج بطلا لكأس الكونفدرالية الأفريقية لأول مرة في تاريخ الأندية لتضفي مزيدا من الإثارة والقوة والمتعة للمسابقة المحلية.. وكأن جاريدو المدير الفني للأهلي ولاعبيه كانوا يترقبون تلك اللحظة التي يتفرغ فيها الفريق للدوري العام بطولتهم المفضلة حتي يتمكن الجميع من التركيز وترتيب الأوراق لتحقيق الهدف وهو الاحتفاظ بالدرع والدفاع عن اللقب.. وعبر الأهلي عن هذا الطموح وتلك الحالة بالتألق في مباراتي سموحة وحرس الحدود والفوز بثلاثية في كل لقاء في رسالة واضحة أن المارد الأحمر قد لملم شتاته واستعاد توازنه.. وواكب هذا التطور الذي حققه الفريق مقارنة ببداياته في المسابقة بعد تماثل نجوم الفريق من أصحاب الخبرة للشفاء ووصولهم لفورمتهم العالية بدنيا وفنيا وذهنيا وفي مقدمتهم عبدالله السعيد والحاوي وليد سليمان والهدافان عماد متعب وأحمد عبدالظاهر واستيعاب جاريدو لامكانيات لاعبيه أمثال النجم الموهوب محمود تريزيجيه والذي بات من الأوراق الرابحة وسعد سمير.. الخ ليبدأ الرجل عملية التوظيف المناسب لتلك الامكانيات والسعي لتثبيت التشكيل والوصول لمعالم واضحة للفريق وانعكست تلك الخطوات علي تطور الأداء العام للاعبين ووصولهم لمرحلة جيدة من الانسجام والتفاهم والترابط بين خطوطه فكان هذا العرض القوي الذي قدمه أمام كل من سموحة بالإسكندرية وحرس الحدود بالقاهرة بمثابة محصلة طبيعية تؤكد أن الأهلي عائد بقوة للدفاع عن اللقب لتزداد المسابقة حلاوة وإثارة وسخونة ويشتعل الصراع ضراوة في ظل التألق غير العادي لأندية الدوري هذا الموسم وفي مقدمتهم زمالك الأحلام الباحث عن اللقب الغائب عنه منذ عشر سنوات بقيادة البرتغالي باتشيكو.. وإنبي كبير العائلة البترولية والذي نجح المحاسب ماجد نجاتي رئيس النادي في بناء فريق جديد يمتلك كل أسلحة ومقومات البطولة يقوده المدرب الكفء طارق العشري والذي يحلم بالفوز ببطولة الدوري مثلما فعلها من قبل عندما فاز بكأس مصر وهو يدرك حرس الحدود وهناك وادي دجلة مفاجأة الموسم ولكن لأن الدوري مسابقة النفس الطويل فلابد أن نتفق أن النادي الإسماعيلي أحد أضلاع مثلث القمة للكرة المصرية سيعود للمنافسة علي المراكز الأولي ومعه طلائع الجيش وحرس الحدود وبتروجت.. ولكن في نفس الوقت نجد أن أداء فريق سموحة وصيف بطولتي الدوري والكأس الموسم الماضي مازال يمثل علامة استفهام كبيرة وبات يحتاج وقفة من المهندس فرج عامر رئيس النادي مع اللاعبين والمدير الفني الفرنسي لافاني من أجل تصحيح مسار الفريق لسببين الأول أن سموحة سوف يمثل مصر هذا الموسم في بطولة أفريقيا ولابد أن يكون تمثيله لائقا بسمعة الكرة المصرية صاحبة الأرقام القياسية في الفوز ببطولات الأندية وكأس الأمم الأفريقية.. والسبب الآخر أن الدور الثاني من عمر المسابقة سيكون غاية في الصعوبة والنقطة ثمنها غال جداً وبالتالي فإن الفريق الذي يريد أن يتجنب الدخول في دوامة الأندية المهددة بالهبوط عليه أن يؤمن نفسه في الدور الأول بحصد أكبر عدد من النقاط ليضمن لنفسه مكانا مبكراً في منطقة الأمان الدافئة وهنا تكمن خطورة موقف نادي سموحة محليا وأفريقيا وثقتي كبيرة في المهندس فرج عامر أحد رموز الرياضة ألا يتأخر في تقديم كل الامكانيات للفريق بما في ذلك دعم صفوفه بلاعبين جدد خلال فترة الانتقالات الشتوية المهم أن يكون لافاني الفرنسي قد حدد احتياجاته الفنية لإعادة الحيوية والصلابة الدفاعية والفاعلية الهجومية للفريق في المرحلة القادمة بما يضمن خروجه من دوامة تلك النتائج الهزيلة.