بضربتي رأس رائعتين لباسم موسي ومؤمن زكريا نجمي نادي الزمالك في مرمي سموحة في الوقت القاتل في آخر دقيقتين خرج المارد الأبيض من القمقم وتذوق لاعبوه ومجلس إدارة النادي برئاسة المستشار مرتضي منصور وجماهيره طعم الانتصارات بعد ثلاث تعادلات أطاحت بالمدير الفني السابق العميد حسام حسن وأشعلت المشاكل بالفريق وكادت تفقده توازنه.. ولكن يبدو أن باتشيكو البرتغالي حضر ومعه كلمة اسر وهو يقود أول مباراة مع قلعة الزمالك البيضاء فنجح الرجل في فك طلاسم حالة النحس التي لازمت لاعبيه في المباريات السابقة وفك شفرتها داخل المستطيل الأخضر من خلال التوظيف الجيد للاعبيه وإدارة المباراة بحنكة وذكاء تعكس كفاءته وقدرته علي رؤية الملعب وجاءت تغييراته لتؤكد هذا الواقع الجديد الذي قاد الزمالك لتحقيق هذا الفوز علي سموحة العنيد أحد أندية القمة بالكرة المصرية ولعبت إرادة لاعبي الزمالك وإصرارهم علي الفوز الدور الأكبر في حسم المباراة لصالحهم لأنهم لم يفقدوا الأمل ولم يتملكهم اليأس رغم ضياع العديد من الفرص الخطيرة ليحصدوا في النهاية ثمار إصرارهم علي التخلص من شبح التعادلات المرعب الذي بات يهدد طموحهم في المنافسة علي درع الدوري بعد ضياع 6 نقاط دفعة واحدة في بدايات المسابقة وفي المقابل لابد أن نتفق أن سموحة قدم مباراة قوية وتميز أداء لاعبيه بالتوازن بين عمليتي الدفاع والهجوم ولم يحالف لاعبيه أيضا التوفيق في بعض الفرص المحققة ولكن بعد أن لعب سموحة بعشرة لاعبين وأصبح التفوق العددي لصالح الزمالك أخطأ لاعبوه في عدم اللعب بأسلوب دفاعي صارم خاصة في الدقائق العشر الأخيرة بتضييق المساحات والضغط علي لاعبي الزمالك ولكنهم لم يفعلوا بل فقدوا التركيز بفعل تراجع اللياقة في الدقائق الأخيرة بسبب الجهد الكبير الذي بذلوه طيلة المباراة وهذا يعني أن لافاني المدير الفني لسموحة مطالب بالتركيز علي رفع معدلات اللياقة البدنية للاعبيه بما يؤهلهم لتنفيذ الواجبات الدفاعية والهجومية كما ينبغي لأن ما هو قادم أصعب بكثير فكل المؤشرات تؤكد اننا أمام دوري غاية في القوة والإثارة وارتفاع مستوي المنافسة لأن أغلب أندية القمة للكرة المصرية استعادت قوتها وعافيتها وهيبتها بفضل الجهود التي بذلتها مجالس إدارتها في إعادة بناء فرقها وفي مقدمتها نادي إنبي برئاسة المحاسب ماجد نجاتي والإسماعيلي برئاسة محمد أبوالسعود وطلائع الجيش برئاسة اللواء مجدي اللوزي وحرس الحدود برئاسة اللواء عبدالحكيم مسلم وأيضا فإن المهندس فرج عامر رئيس نادي سموحة بذل جهودا كبيرة لبناء هذا الفريق حتي نجح في الفوز بمركز الوصيف في بطولتي الدوري وكأس مصر وأصبح سفيرنا في البطولة الافريقية وبالطبع يحلم الرجل بالمنافسة علي كأس بطولة الملايين الافريقية والمسابقات المحلية لذلك فإن الفرنسي لافاني مطالب بسرعة تصحيح أوضاع سموحة سريعا ليضعه علي الطريق السليم بما يؤهله لتلبية طموحات إدارة النادي وجماهير الإسكندرية.. ويعلم أن الصراع المحلي رهيب.. فالأندية الأربعة التي ذكرتها ومعهم الأهلي والزمالك يحلمون بلقب الدوري والمربع الذهبي وكأس مصر ورحلة الفريق في أدغال افريقيا مليئة بالتحديات تحتاج لاعبين محاربين وثقتي كبيرة في أن دعم المهندس فرج عامر اللا محدود للفريق وللفرنسي لافاني من شأنه أن ينتشله من أزمته المعنوية والفنية.. وعودة للمارد الأبيض ولاعبيه المتألقين فأقول لهم "برافو عليكو.. يا زمالك باتشيكو".. وكل التهنئة لمعاونيه بقيادة "الهادئ" إسماعيل يوسف مدير جهاز الكرة.