يستحق الأسبوع الرابع من الدوري العام.. أن نطلق عليه أسبوع صحوة الكبار بعد نجاح مثلث القمة للكرة المصرية في مصالحة جماهيرهم واستعادة ثقتها. فالأهلي حقق فوزاً غالياً علي زعيم الثغر وألحق بمدربه ماكيدا الاسباني أول خسارة بعد أن قدم نجوم الأهلي عرضا طيباً إلي حد كبير بقيادة عبدالله السعيد الذي صال وجال مع الهداف عماد متعب وباقي نجوم الفريق ليثبتوا أنهم في الطريق للوصول لفورمتهم العالية بشرط ان يضع الخواجة يده علي التشكيل المناسب الذي يحقق لخطوطه الانسجام والتفاهم والتماسك في الملعب.. ولذلك كان من الطبيعي أن يسترد الأهلي قمة المسابقة. السؤال الذي يفرض نفسه هل يستطيع أن يطيح به أحد من قمة المسابقة؟.. التاريخ يجيب أن الأهلي إذا صعد للقمة لا يتركها إلا ودرع الدوري في أحضانه.. ولكن البعض يرد ان المسابقة مازالت بخيرها ودوري هذا الموسم استثنائي يضم "19" نادياً ومن المتوقع أن يشهد تقلبات كثيرة قد تؤدي لكسر هذه القاعدة.. وهنا أقول علينا ان ننتظر ونراقب لنري ماذا سيفعل الأهلي في بطولته المفضلة في ظل هذا الموسم الاستثنائي المضغوط والشاق جداً. * استيقظ المارد الأبيض وسحق الانتاج بثلاثية وأثبت أحمد جعفر من جديد أنه هداف من الطراز الأول وتثبيت أقدامه في خط الهجوم سيجعله ينافس بقوة علي لقب الهداف وقيادة فريقه مع باقي نجوم الزمالك شيكا والبلدوزر لتحقيق حلم جماهير الزمالك في المنافسة علي درع الدوري الغائب منذ سبع سنوات فالآمال المعقودة علي المعلم حسن شحاتة ونجومه كبيرة جداً لاستعادة لغة البطولة.. ولكن مازال أمام الزمالك المزيد من الجهد والتركيز ليحقق هدفه. * التعادل الغالي الذي حققه فريق سموحة مع المصري في بورسعيد يمثل قفزة هائلة للفريق بقوة للأمام وتجعل مجلس إدارة النادي برئاسة المهندس فرج عامر يطمئن بأن اللاعبين في طريقهم لتثبيت أقدامهم في دوري الكبار. * فوز الاسماعيلي برازيل الكرة المصرية علي الداخلية نتيجة طبيعية لفارق الخبرة والإمكانيات.. وتأكيد علي أن لاعبي الاسماعيلي ومدربهم استفادوا كثيراً من كبوة الفريق الأخيرة. فحقق انتصاراً غالياً خارج ملعبه رغم تفوق الداخلية في البداية بهدف وأصبح أداء فريق الداخلية يمثل لغزاً. فالفريق يتفوق في البداية مثلما فعل أمام انبي ثم الاسماعيلي ولكنه يفشل في الحفاظ علي تقدمه حتي النهاية. وأعتقد أن مجلس نادي الداخلية مطالب ببحث هذه الظاهرة وأسبابها مع الجهاز الفني لعلاجها سريعاً لأن الصورة والنتائج الحالية للفريق غير مطمئنة علي الاطلاق وستقوده للدخول في النفق المظلم مثلما هو الحال لفريق غزل المحلة الذي طالته أيادي الفساد في السنوات السابقة الأخيرة حتي عاد لدوري الأضواء بصورة مهزوزة لا تليق بتاريخه وكأنه صعد ليهبط وأري أنه لابد من تدخل محافظ الغربية لإنقاذ الموقف مبكراً. * المقاولون العرب بشبابه يخوض تجربة جديدة وصعبة وتحتاج للصبر من الجهاز الفني ومجلس إدارته برئاسة المهندس ابراهيم محلب حتي ينضج الفريق ولابد من الإشارة هنا إلي أن شباب ذئاب المقاولون أجادوا في الموسم الماضي مع مدربهم أحمد فتح الله وفازوا ببطولة الجمهورية بعد تفوقهم علي الزمالك والاسماعيلي وانبي والأهلي. وهو ما يعني أن فريق المقاولون يستطيع ان يتخطي مرحلة انعدام الوزن الذي يواجهها في ضربة البداية للدوري فالفرصة مازالت أمام شبابه بقيادة نجميه محمد صلاح ومحمد النيني لتعويض ما فات ووصل المقاولون المكانة اللائقة به. * تعادل المصري للمرة الثانية علي ملعبه ووسط جماهيره يمثل علامة استفهام كبيرة تحتاج لتفسير من طلعت يوسف المدير الفني. وإن كان سوء الحظ وعدم التوفيق الذي يلازمه يعتبر من أهم الاسباب التي ساهمت في التعادل الثالث للفريق.. تلك رسائل عاجلة لأنديتنا الممتازة.