انتقدت الأمم المتحد أسلوب تعامل قوات الأمن التركية حيال تظاهرات الأكراد المعارضين لسياسات أنقرة بشأن تنظيم الدولة في العراق والشام "داعش" وأكد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة "استيفان دوجريك" علي حق الأكراد في التظاهر السلمي وضرورة احترام ذلك من قبل السلطات المعنية. من جانبه. دافع نائب رئيس الوزراء التركي السابق النائب بالبرلمان عن حزب العدالة والتنمية "أمر الله إيشلر" عن تنظيم "داعش" قائلا: إن هذا التنظيم الإرهابي يقوم بعمليات قتل لكنه لا يمارس التعذيب". ذكرت صحيفة "زمان" التركية. أنه في الوقت الذي زعم فيه إيشلر أن الذين يرغبون في تقويض مسيرة السلام الداخلي في تركيا يقومون بأعمال إرهاب في الشوارع أحدث ردود فعل غاضبة لدي المواطنين عندما خاطب المتظاهرين المتضامنين مع أكراد سوريا في كوباني "عين العرب" بشمالي سوريا قائلا ¢هل متظاهرو أحداث متنزه "جيزي بارك" حصلوا علي نتيجة من أعمالهم لتحصلوا أنتم أيضا علي نتيجة.. ولاقت تغريدة إيشلر علي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" استهجانا شديدا من قبل المواطنين ما جعله يقوم بمحو تغريدته المتعلقة بتنظيم "داعش" من صفحته وأعقبها علي الفور بتغريدة جديدة لينقذ الموقف قال فيها "إن المنظمات الإرهابية مثل تنظيم القاعدة وحزب العمال الكردستاني وتنظيم داعش تم ابتكارها لتحريض المسلمين علي بعضهم البعض وللأسف الشديد يحصلون علي نتائجهم التي ينشدونها من ذلك ولا يوجد ثمة فارق بين داعش التي تقطع الرؤوس والعمال الكردستاني الذي يقتل الأرواح كلاهما منظمة إرهابية ويرتكبان جرائم ضد الإنسانية" علي الأرض. ارتفعت حصيلة القتلي في الاشتباكات العنيفة التي ضربت عموم المدن التركية. إلي 19 شخصا بحسب وسائل الإعلام المحلية في وقت لا يزال الغموض يلف مصير بلدة كوباني "عين العرب" الكردية في شمالي سوريا علي الحدود مع تركيا. وذكرت الفضائيات التركية الليلة الماضية. أن الاشتباكات الدائرة حاليا في بلدة كوباني بين قوات الحماية الشعبية التابعة للاتحاد الديمقراطي الكردي السوري ومقاتلي تنظيم الدولة. أيقظت عقوداً من التوتر بين الأكراد والدولة التركية. واندلعت أعمال عنف بالمدن التركية وخاصة بمحافظاتجنوب شرقي البلاد ذات الأغلبية الكردية حيث نزل الأكراد بأعداد كبيرة إلي الشوارع لمطالبة الحكومة التركية بالقيام بالمزيد لحماية كوباني التي ظلت تحت حصار مسلحي داعش لثلاثة أسابيع فيما أعلنت الحكومة حظر التجوال في ست محافظات. تزامناً مع ذلك. انتقد الاتحاد الأوروبي تركيا. المرشحة لعضويته. لتدخلها سياسيا في عمل القضاء. وقال في تقرير صدر الليلة الماضية. إن موقف أنقرة من فضيحة فساد حكومي أضر باستقلال السلطة القضائية. وأضعف الحقوق المدنية. وتثير اللغة الخشنة غير المعتادة من اللجنة الأوروبية. التي هي الهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبي. التساؤلات حول فرص تركيا في الحصول علي عضوية الاتحاد بعد قرابة 10 سنوات من بدء المفاوضات بشأنها. لكن اللجنة الأوروبية قالت في تقريرها السنوي حول الدول. التي تطلب عضوية الاتحاد الأوروبي. إنها لا تزال تعتقد أن من الممكن إجراء مزيد من المفاوضات مع تركيا. وأكثر ما يشغل اللجنة بالنسبة لتركيا محاولة الرئيس رجب طيب أردوغان التأثير علي المحاكم. من أجل أن تلاحق خصومه السياسيين. وتتصل المخاوف بفضيحة فساد أحاطت بدائرة المقربين من أردوغان. وقالت اللجنة الأوروبية: "موقف الحكومة من ادعاءات الفساد في ديسمبر 2013 أثار مخاوف خطيرة بشأن استقلال السلطة القضائية والفصل بين السلطات". وكذلك انتقدت اللجنة تركيا بشأن قانون شدد القبضة الحكومية علي الإنترنت. رغم أن أعلي محكمة تركية أبطلت القانون. وقالت اللجنة إن محاولات حظر وسائل الإعلام الاجتماعي "تبين نهجا تقييديا إزاء حرية التعبير".