جميع أحياء القاهرة تئن وتتوجع من إهمال المسئولين بالمحافظة.. تستوي في ذلك الأحياء التاريخية القديمة والأحياء الأرستقراطية وشبه الأرستقراطية الجديدة. جميع الأحياء تعاني من انتشار أكوام "الزبالة" في ميادينها وشوارعها وحاراتها وهي مصدر تلوث لابد وأن يصيب سكانها بمختلف الأوبئة والأمراض الفتاكة. كما تعاني الأحياء أيضا من انتشار الحيوانات الضالة كالقطط والكلاب ومختلف أنواع الزواحف كالثعابين والقوارض كالفئران في أكوام "الزبالة" وهي مصدر تلوث يصيب القاهرة بأضرار فادحة. ويا ليت الأمر يقف عند هذا الحد بل الأكثر بشاعة انتشار الباعة الجائلين واحتلالهم مختلف الميادين والشوارع واستقطاعهم مساحات واسعة منها لعرض بضائعهم وكأنه حق مكتسب لهم لا ينازعهم فيه منازع. أما الأرصفة فقد حولها أصحاب المحلات التجارية وبعض البلطجية إلي معارض ومطاعم وبوفيهات ومقاهي مع أن المفروض أنها مخصصة لسير المواطنين وبالذات كبار السن والمرضي والجنس اللطيف. ومن المعاناة أيضا تحول جميع ميادين وشوارع القاهرة إلي جراجات لمختلف أنواع السيارات وبالذات سيارات النقل والتاكسيات والميكروباصات وهو ما يعطل حركة المرور بل ويصيبها بالشلل التام. ورغم هذا الكم الهائل من المشاكل التي يعاني منها سكان وأبناء القاهرة فإن د.جلال السعيد محافظ القاهرة يعلن في تصريحات دائمة لمختلف وسائل الاعلام أنه نجح في حل كافة مشاكل المحافظة.. وهي تصريحات للأسف الشديد "فشنك". ونصيحتي للسيد المحافظ أن يتخلي عن موقعه لغيره ممن يستطيعون حل مشاكل القاهرة!!
