صدى الانصارات فى السويس الباسله بعد بطولات اهالى بورسعيد
فى العدوان الثلاثى جاء الانفتاح ..السوق الحره جعل من بور سعيد
قبلة التجاره فى المسورد.اصبحت البصله راسخه عليها تعددت.تنوعت
زوارها من شتى محافظات مصر الرحلات من مؤسسات..شركات..
تم تكليف حمدى (...)
ومرت الايام مابين عمل وراحه..استجمام..تأمل الاحداث.كان عاطف
رفيق محمد شقيق حمدى فى مراحل دراسيه واحده يجالسهما حمدى
مساعده منه فى شرح ما يحتاجاه.من لغه..او نحو.اعجب عاطف بحمدى سيارع دائما لاستغلال وقت فراغ حمدى ابان الدراسه.انتهى
من دراسته (...)
تم ابلاغ حمدى تسوية راتبه عن اشهر الفصل بالعلاوات وانتقال
المصنع الى وحدة من وحدات الهيئه العامه ذات رواتب مرتفعه
وقد اصبح 140 جنيها بعد التحويل وكان فى سابقه فقط 45 جنيها
هذه هى الاقدار وهذا هو حكم الخالق تعويضا وتكريما على الفور
ارسل حواله ماليه (...)
توجه حمدى لاستبلام عمله.لم يتصور فرحة الجميع ليس لعودته
بل كونه سببا فى عزل مدير الشؤون القانونيه والعار الذى اصابهم
كيف يصل الامر الى هذا الحد مع بطل فهد اكرمته وحدته العسكريه
ويتخذ محل عمله هذا الموقف المشين.كان رد حمدى الكل له عذره
انه القدر (...)
توقف عن شريط ذكرياته متأملا الاحداث وكيف حمل السلاح للدفاع
عن مصنعه واول متطوعى الدفاع الشعبى.أجاد الرمايه.حرب العصابات فى حال تسلل عملاء التخريب ..فلا تجنيد له وكان شقيقه
هو البديل.. تقدم الى قائد وحدته شارحا له موقف المصنع منه.
نصحه بأن يتوجه الى (...)
شاء القدر ان تكون مصر هى القلب الذى يدمى..يئن.ليقع الصراع
أغارت طائرات العدو.جبنا..استغلالا لغرور وزير الحربيه وتقاعسه
مع تدليله للضباط.لضمان ولائهم عبد الحكيم عامر. فى الخامس من
يونيو 1967 .الطامه.الطعنه فى قلب الوطن.عدوان مباغت بحمايه
اجنبيه.تمكن (...)
وقد حانت اللحظه الحاسمه وبقلب مرتجف .توجس الخيفه احساس
عاهده كثيرا..الهدوء السابق للعاصفه فى التاريخ المقرر تسريحه
كان الحظ الى جانب الرائد كمال.والمقدم حسين الاول تقرر له
فرقة قائد وحده فى القاهر والاخر نقله كان يتمناها لذا احتفلت
الوحده بالثلاثه (...)
عجبا و وأى عجب كان هذا موقف الوحده العسكريه حكمه..تقدير
انسانيه..على النقيض الأراء والاحكام من المدنيين اصدقاء كانوا
اقارب..زملاء.تنوع اللوم..السخريه..بلغ من البعض التشفى لارحمه
ولا التماس العذر..منهم من تشدق باللعن ..استبعاد البطولات.نكران
مواقفه (...)
فى المساء..اجتمع الضباط والقاده وبينهم حمدى وخارج المكتب
تلصص يعض الجنود والرقباء لمعرفة مالم يكن واقعيا فى الجيش
استأذن الضابط احمد ليسأل حمدى سؤال اغلق المقدم التلفاز..ومن
ثم اعتدل فى جلسته..ساد السكون ..كانوا اعتادوا على الاصغاء..لحمدى حين يتحدث (...)
فى نفس اليوم توجه حمدى الى منزل صديقه نبيل وأسرته..لم
يندهش احد من وجوده اجازه استقبلته والدة نبيل بكل حنان مغلف
بمسحه حزينه..عقب والد نبيل ربنا كريم لايمكن ان يتخلى عنك..
التف الاولاد حوله.فارحين..اجمعوا على ان الغمه قد زالت..بفضل
الله ودعوات (...)
انتهت الزياره.بسعاده.أشاد الجميع بالقوات المسلحه وقادتها وقد
كانوا عظماء فى حسن حكمتهم.بالوفاء والتقدير.اهلا.بهم رحماء
عادا الاثنان الى الوحده .قد علم القائد.والضباط ماتم عاتبوا البكرىلعدم العوده سريعا وهم فى قمة السعاده.ولم يخلوا
النقاش من (...)
مرت الايام وتم ابلاغ الوحده بميعاد المحاكمه وفى الميعاد كان
حمدى برفقة البكرى امام قاعة المحكمه المغلق تعجبوا واذا
بضابط يتقدم بعد ان صافح البكرى وهو يبتسم ومن خلفه جندى
يحمل ملف سأل حمدى ممكن تيجى معايا رافقه ومعه البكرى
فى دهشه عرج الضابط الى مكتب (...)
ما ان عادوا الى الوحده انتشر ماحدث فى المحكمه الميدانيه عمت
الفرحه والاشاده بالقاضى الشجاع..تقدم القاضى الى العميد قائد
الفرقه والذى كلفه بالأمر شارحا له موقف الملازم اول الممثل
للنيابه وكيف ان الجندى المتهم احرجه بكل ثقه ..مما دعانى للانسحاب والامر (...)
الضابط عمرو ضابط احتياط عاد من اجازته ليلا وكانت المحاكمه
قد تحددت بعد ايام الجميع يفكر ماذا يمكن عمله وان قائد الفرقه
والذى يعتمد الحكم النهائى تقدم الضابط عمرو طالبا من قائد الوحد
مقابلة حمدى لامر قد يساعده فى المحكم ..خرج حمدى من مكتبه
الى الصاله (...)
انتظم حمدى بحب تجاه مايقوم به يستمر فى العمل الى قرب
صلاة الفجر..عندما يستيقظ الرائد لدخول الحمام يطالب حمدى
ان يكف ويذهب للنوم يرجوه حمدى ان يكمل ما فى يده ينظر
الرائد الى ما انجزه تنفرج اساريره لحسه الصائب واكتشافه
وقبل ان يعرج حمدى الى مسكنه (...)
هذه هى القياده بعد الانتصار بقلب الاب والاخ انتهز قائد الوحده
وقت ماقبل استلام القياده من الرائد خلق مناخ يجهله كل من كان
متزمتا متعجرفا لم يشأ الرجل عند وصوله ان يغضب احد ويقضى
على سعادتهم بوصوله وحبهم له ومن ثم جلس وامر الرائد بالجلوس
على مكتب (...)
وصل بيومى القاهره فضل ان يعرج الى سامى فى مقر عمله
استقبل سامى بيومى بالرغم من مكانته امام موظفيه عرف انه
جندى من رفاق حمدى وما ان اطلعه على سبب الزياره رحب سامى
به بحفاوه اجبرت الجميع على تحيته هلل سامى فرحا معقبا على
اخبار بيومى التى اسعدته قدم له (...)
وصل حمدى استقبله الرائد بحب وموده وهو قليلا مايكون على هذه
الحاله الا مع الرتب العاليه واحبابه من الضباط ولاسيما الضابط احمد
تقدم حمدى الى مكتبه الى جواره اله كاتبه مغطاه يعلوها التراب
شرح لحمدى طبيعة العمل والنظام المتبع وهو يحتاج الكثير من الوقت (...)
انتقلت الأخبار بين المتابعين لمصير حمدى ساد القلق خوفا من
العقوبه التى لم يعيرها اهميه يوم ان تملكه الاكتئاب اليأس فقد
القدره على النظر الى الامام ما رأه هو سد حجب ماخلفه من رؤيا
تناقش الضابط نبيل مع اسرته الحزينه بيد أن شرح لهم ان الامر
سوف ينتهى (...)
عادا الاثنان كلا الى منزله تناول حمدى مشروبه لينام سعيدا لايشغله
شيئا رقيه أمعنت التفكير فى كيف سوف تسير الامور وهو مجند
لادخل له هل ستنفق عليه او ان له دخل استسلمت للنوم حائره وما
ان وصلت العمل اسرعت الى طاهر تسأله كيف تطلب زواجى وهو
لا دخل له قضب (...)
فى الصباح خرجا الاثنين على موعد محدد لزيارته مره اخرى انصرف
طاهر الى عمله عرج حمدى الى مقهى دون شعور منه بعد هذه الليله اعادت الى ذاكرته ليالى السهر والحديث وتبادل الاراء فى
منزل صديقه وزوجته وكانت من الجيران قبل وفاة زوجها الاول هكذا
كانت ليالى (...)
استعاد حمدى هوايته فى التدريس وفى جوله له بين الاقارب
والاصدقاء طلب البعض منهم تولى اولادهم وقد كان شغل نفسه
بالتردد على البعض شقيقه..ووالدته الجميع تعجبوا لامره..النوم
بات مشكلته قليلا ما يغفو .سرعان ماينتفض هلعا ولايستطيع
ان يحدد او يفهم شيئا مما (...)
وصل القاهره استأذن حمدى المندوب المرافق له بالاوراق على
ان يتقابلوا فى اليوم التالى لتسليم نفسه وصل حمدى لمنزله تخلص
من زيه العسكرى اسرع شقيقه متناولا الملابس منه ثم حفظها فى
درج مكتبه حاول ان يعرف اسباب تبدله الى النقيض سائلا مستقبلك
ياحمدى..ضحك (...)
قاطعها حمدى مماتسرده ليبدأ حياته ووداعا للحزن شرح لها مايشغله
ان المشوار طويل لم تنتهى خدمته لانتهاء الحرب لكن فى خضم الاشتباكات وسقوط شهداء وجرحى امر لايشغل احد حيث من المتوقع
ان يكونالدورعليه لاخوف ولاجزع ولاثمن لمن يسقط الحاله على
النقيض بعد (...)
انتهت الزياره بعد ان شرح حمدى الموقف وحيثياته تاريخيا حتى
تزداد المعرفه للجنود موضحا موقف السادات وحسنى مبارك فى
العزوف عن تدخل الطيران والتصدى لقوات شارونزقبل اجتياز المانع
خرج الجميع لترك حمدى للاستراحه طلب حمدى من شقيقه الاعداد
لاستقبال الوافدين (...)