عبده جمال 33 سنة شاب مكافح لم يستسلم لليأس أو البطالة عندما أدارت الدنيا له ظهرها وأغلق بازار السياحة الذي كان يعمل به أبوابه بسبب تراجع السياحة. اتجه إلي مجال جديد يتكسب منه قوت يومه يشاهده أهالي شارع المعز لدين الله الفاطمي يتجول ببضاعته من اللوف كل صباح. قال أبيع اللوفة الواحدة بسعر يتراوح بين 12 و15 جنيهاً.. حسب نعومتها والسمك أنتقل كل أسبوع إلي محافظة الشرقية لجلب بضاعتي من هذا اللوف بأحجام ومقاسات مختلفة ترضي كل الأذواق. أنا متزوج ولدي ابنتان الأولي عمرها 5 سنوات والثانية عامان.. وأقيم مع والدي ووالدتي في منطقة الجمالية. لأنني لا أملك امكانيات الاستقلال بسكن خاص. وجدت في بيع اللوف الملاذ الوحيد لتحسين حالتي المادية وأحقق مكسباً لا يزيد علي 20 أو 25 جنيهاً لاتكفي متطلبات أسرة.. لكن ما باليد حيلة. والدي شفاه الله مريض بالفشل الكلوي وعلاجه يتكلف 900 جنيه شهرياً تساعدنا بعض الجمعيات الأهلية بنصف هذا المبلغ.. والباقي أسعي لتوفيره. أمنيتي إعانة شهرية أو معاش من الضمان الاجتماعي للوالد وأن توفر له الدولة العلاج ووظيفة تساعدني علي الوفاء باحتياجات أسرتي وتوفير سكن خاص بنا.